أصيب سفير الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، مارك لبرت، بجراح، صباح اليوم الخميس، جراء مهاجمته من قبل مسلح مجهول في العاصمة الكورية سول، أثناء إلقائه محاضرة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وأوضحت نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، مساء الأربعاء بتوقيت واشنطن، “نستطيع تأكيد أن سفير الولايات المتحدة إلى جمهورية كوريا مارك لبرت قد تم مهاجمته صباح يوم الخميس (بتوقيت كوريا) في سول بينما كان يلقي محاضرة”. وشجبت هارف الهجوم، مشيرة في بيان، “نحن نشجب بقوة هذا العمل العنيف”، مضيفة أن السفير “يتلقى علاجاً في مستشفى محلي، وأصابته لا تهدد حياته”.

وأكدت أن السفارة الأميركية في سول تنسق “مع سلطات فرض القانون” في العاصمة الكورية، فيما ذكرت وكالة الانباء الكورية أن “المشتبه اعتقل من قبل الشرطة الكورية عقب الهجوم.

وأفادت الشرطة في كوريا الجنوبية، أن “رجلاً مسلحاً بسكين مطبخ، هاجم السفير الأميركي بينما كان الأخير يشارك في فطور في معهد سيجونغ الثقافي في وسط سيول”، مشيرة إلى أن “المهاجم يدعى كيم جي-جونغ (55 عاما) وسبق وان أدين بتهمة رشق السفير الياباني في سيول بحجر في 2010”.

وقال قائد الشرطة المحلية المكلف التحقيق في الحادث، يو ميونغ-سون، إن “المهاجم أوقف على ذمة التحقيق ونحن نحاول معرفة دوافع هجومه”. وبثت وسائل إعلام كورية جنوبية، مشاهد فيديو التقطت بعيد الهجوم، ظهر فيها السفير وقد وضع يده اليمنى على وجهه النازف، في حين بدت يده اليسرى مصابة بجرح ومضرجة بالدماء.

وبحسب قناة “واي تي ان”، فان “المسلح أطلق لدى مهاجمته السفير هتافات مناهضة للحرب” وسارعت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك غوين-هيي، إلى إدانة الهجوم، مشددة على أن هذه “الأفعال لا تغتفر لأن ما حصل ليس اعتداء جسدياً على السفير (مارك) ليبرت فحسب، وإنما أيضا هو (اعتداء) على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.