مايو 3, 2024 7:10 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاسلام دين ومنهج / السيرة الذاتية عبد الكريم نايك / ذاكر نايك… المُناظر العصري الذي تفوق على أستاذه

ذاكر نايك… المُناظر العصري الذي تفوق على أستاذه

هو ذاكرُ بنُ عبد الكريم نايك: داعيةٌ وخطيبٌ هنديُّ الأصل، من أهل السنَّة والجماعة.

بينما كان الشيخ “أحمد ديدات”  المناظر والمحاضر الهندي والداعية الإسلامي الكبير يرقد على فراش مرضه الطويل والأخير، كان نموذج آخر للمناظر والمحاضر في مقارنة الأديان يستعد للظهور والبزوغ  في بلده الأصلي الهند، وما أن توفى ديدات -رحمه الله- حتى كان نجم النموذج الهندي “ذاكر نايك” يسطع في سماء المناظرة والمحاضرة والدعوة مستثمرا أدوات العولمة الإعلامية العصرية من إنترنت وفضائيات ليصنع ما لم يصنعه أستاذه.

مولده ونشأته

ولد الدكتور ذاكر نايك في 18 أكتوبر عام 1965 وتخصَّص في الطبِّ البشريِّ حائزًا على (بكالوريوس) في الجراحة من جامعة مومباي.

 ثم تفرَّغ منذ عام 1993 للنشاط الدعويِّ، وهو مدير (مؤسسة البحث الإسلاميَّة) في الهند آتاه الله بصيرةً في النقاش والجدال بأسلوبٍ حسن حكيم، ومهارةً وبراعةً في المُحاجَّة والإقناع، وموهبةً متميزةً في الحفظ واستحضار المحفوظ.

فقد وفقه الله لحفظ كتابه القرآن الكريم عن ظهر قلب، واستحضار آياته في محاضراته بأرقامها، مع حفظ الأناجيل وكثير من كتب النصارى واليهود والبوذيين والهندوس بعدَّة لغات، وهو يقتبس منها النصوصَ بألفاظها بسهولة في مناظراته.

اشتَهر الشيخ بمناظراته لعلماء اللاهوت ورجالات الأديان الأخرى، ومن أشهرها مناظراته للقَس الأميركي (وليام كامبل) في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية عام ألفين ميلادي، بعنوان: (القرآن والإنجيل في ضوء العلم).

وألقى عددًا كبيرًا جدًّا من المحاضرات في دول غربية وشرقية وعربية، وأسلم على يديه خلقٌ كثير في مناقشاته المباشرة، وعن طريق أشرطته المسموعة والمرئية.

مكانته في الهند

في فبراير من عام 2009 اختير الدكتور ذاكر من قبل مؤسسة الإنديان إكسبريس وكان ذلك في العدد الثاني والعشرين من جريدة إنديان إكسبريس الإعلامية كواحد من أكثر الشخصيات الهندية تأثيرا (حيث جاء ترتيبه الـ82، والمسلم الوحيد ضمن القائمة)، وفي قائمة خاصة بعشرة من القادة الروحيين الأكثر تأثيرا جاء ثالثا بعد الراهب الهندي بابا رامديف، والزعيم الروحي الهندوسي سري رافي شانكار.

شهرة كبيرة

نال الدكتور ذاكر نايك على شهرة كبيرة لأسباب كان من بينها قدرته على تذكر الشواهد من القرآن والحديث والكتب المقدسة الأخرى للمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين بعدة لغات، فكان من عادته أثناء خطبه أو مناظراته أن يستشهد مثلاً بآيات قرآنية مع ذكر رقم السورة ورقم الآية التي يستشهد بها من ذاكرته، أو أن يستشهد بحديث نبوي مع ذكر الكتاب الذي ورد فيه ورقم الحديث في ذلك الكتاب. وهو ذات الأمر الذي يفعله عند الاستشهاد بالكتب المقدسة الأخرى.

بالإضافة لذلك فقد ساهم في شهرته أسفاره العديدة حول العالم ومناظراته حول الإسلام مع العلماء وعلماء اللاهوت وإتاحته الفرصة لأسئلة العامة. حيث قام بإلقاء مئات المحاضرات في الهند وأمريكا وكندا وبريطانيا والسعودية والبحرين وعمان والإمارات وقطر والكويت وجنوب أفريقيا وموريشيوس وأستراليا وماليزيا وسنغافورة وهونج كونج وتايلند وجويانا (في أمريكا الجنوبية) ودول أخرى. وقد أصبحت لنايك شعبية في مومباي في الهند.

أما عن خطبه فيحضر خطب نايك عادة بضعة مئات أو آلاف، لكن معظم من عرفوه عبر أشرطة الفيديو والكاسيت والأقراص المضغوطة التي تسجل خطبه والتي باتت شائعة جداً. وعادةً ما تسجل خطبه باللغة الإنجليزية لتبث في عطل نهاية الأسبوع عبر العديد من شبكات كوابل التلفزيون في مناطق المسلمين من مومباي، واليوم يظهر نايك بشكل منتظم على شاشات العديد من القنوات والإذاعات على مستوى العالم، والتي تتيح له فرصة الظهور في أكثر من 100 دولة، ومن هذه القنوات قناة السلام.

مؤسسة البحوث الإسلامية

أسس الدكتور ذاكر مؤسسة البحوث الإسلامية  عام 1991وهو رئيسها ، وهي مؤسسة غير هادفة للربح تمتلك قناة بيس الفضائية والتي تعمل من مومباي في الهند، تستخدم المؤسسة التكنولوجيا الحديثة لتقديم الإسلام وفهمه بشكل أفضل انطلاقا من القرآن والحديث واستنادا إلى المنطق وحقائق العلم الحديث، والتي تنضوي تحتها قناة بيس، وتلفزيون كابل وموقعا للإنترنت متعدد اللغات ووسائل إعلام مطبوعة، وتضم المؤسسة جناحا نسائيا لنشر الدعوة وفهم الإسلام في الأوساط النسائية من خلال عدد من الأنشطة والبرامج تشمل الندوات ومجموعات النقاش وورش العمل التدريبية وغيرها، ويرعى الجناح النسائي قسما للأطفال يقدم برامج تعليم وألعابا وإصدار “سي دي” وشرائط فيديو وكتبا مخصصة للأطفال، وتضم منظومة

وتضم المؤسسة الأنشطة التالية

• قناة بيس الفضائية: والتي تستخدم أحدث التقنيات لتقديم البرامج الدعوية وتغطي 100 دولة حول العالم في كل من أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.

• أستوديو إنتاج: يقوم بالإعداد الفني للمنتجات الإعلامية المتنوعة للفضائية وشرائط الفيديو وشبكات البث المنزلي وفق أعلى معايير الجودة الفنية في تلك المجالات.

• وحدة نشر: تقوم بإصدار ما يوازي 50 مطبوعة كما تشرف على توزيع تلك المنتجات مجانا في جميع أنحاء الهند، وتنتج مطبوعات للاستخدام في المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة.

• قاعة مجهزة بأحدث التقنيات لتنظيم المحاضرات والمؤتمرات والدورات التدريبية والمعارض.

• المدرسة الإسلامية الدولية في بومباي.

هدفه ..الشباب المسلم

يقول الدكتور ذاكر إنه يستهدف التركيز على الشباب المسلم الذي أصبح يقدم الاعتذارات عن انتمائه للإسلام معتبرا إياه خارج سياق الزمن، كما يرى أن من واجب كل مسلم أن يزيل المفاهيم الخاطئة حول الإسلام ليواجه ما يعتبره تحيزا للإعلام الغربي ضد الإسلام خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، من أجل ذلك فقد كرس حياته مؤخرا ليحاضر ويؤلف حول الإسلام ومقارنة الأديان وإزالة الشبهات التي تلصق بالإسلام، كما أن بعض مقالات له تطبع وتنشر في المجلات الهندية كمجلة “الصوت الإسلامي” .

قالوا عنه

أثنى عليه وعلى جهوده في ميادين الدعوة غيرُ قليل من العلماء والمفكِّرين، ومن أشهرهم أستاذُه الداعية الكبير الشيخ أحمد ديدات رحمه الله، وقد قال له: «ما فعلتَه يا بنيَّ في أربع سنين استغرقَ مني أربعين سنةً لتحقيقه».

ويقول عنه الباحث الاجتماعي الدنمركي المقيم في الهند توماس بلوم هانسن: إن طريقة “ذاكر” في محاضراته متعددة اللغات والموجهة للمسلمين وغير المسلمين على السواء جعلت له شعبية كبيرة في الدوائر المسلمة وغير المسلمة.. وعلى الرغم من أنه يحاضر في العادة المئات والآلاف من الجهور وجها لوجه فإن شرائط الفيديو والـ”سي دي” والـ”دي في دي” لمحاضراته ومناظراته والتي توزع على نطاق واسع ليتم بثها عبر شبكات منزلية عديدة إلى الجيران المسلمين في مومباي كما تبث عبر فضائية السلام Peace TV، وتشمل محاضراته من بين ما تشمل موضوعات الإسلام والعلم الحديث، والإسلام والمسيحية، والإسلام والعلمانية، ولا يقتصر الدكتور ذاكر على إلقاء المحاضرات، بل إن له بعض المؤلفات منها: الأسئلة الشائعة لغير المسلمين حول الإسلام، مفهوم الإله في الأديان الكبرى، القرآن والعلم الحديث.