صحيفة رباع
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن الحرب الإعلامية الدعائية التي ينفذها حزب الله اللبناني تخيف إسرائيل أكثر مما تخيفها الصواريخ المتطورة التي يمتكلها الحزب فعليًا.
وجاء ذلك في الآراء التي عبر عنها نائب رئيس الأركان يائير غولان حين قال إن الجيش الإسرائيلي يشعر بالخوف بسبب الإمكانات التي يعتقد أن الحزب يمتلكها، بحسب الدعاية الإعلامية التي يطلقها.
وقال غولان إن تبعات الرسائل الإعلامية الخاصة بالحزب ستؤثر بشكل مباشر في طبيعة الحرب المقبلة على أرض المعركة مباشرة، وحتى في طبيعة الهجمات البرية والبحرية التي تنفذها إسرائيل.
وأضافت الصحيفة بأن الاستخدام الماهر للإعلام في حزب الله ساعد في إبقائه حزبًا فاعلًا على الساحة، بدون أن يدفع أموالًا طائلة.
وتابعت بالقول إن الحزب اللبناني يضخم من تهديداته بمهارة يجعلها إنجازات عسكرية حقيقية على الأرض.
ويمكن لحزب الله أن يستفيد بفعالية من الرسائل المتكررة التي يبعثها إعلاميًا عندما تتحول إلى مخاوف أمام الجنود، خصوصًا عند الحديث عن احتلال الجليل، وإمطار إسرائيل بالصواريخ، وضرب مخازن الأمونيا في حيفا، أو حتى ضرب مفاعل ديمونا في النقب.
وتابعت الصحيفة بالقول إن هدف الحزب الأساسي هو تخويف المجتمع الإسرائيلي من تبعات الحرب، من أجل بناء رأي عام يعارض ما يقوله الجيش عن الفوائد من حرب كهذه.
واستغل الحزب اللبناني عدد القتلى في حرب إسرائيل على لبنان بين 1985 و2000 لإظهار قوته، عبر إنتاج الكثير من الفيديوهات التي تدفع الإسرائيليين إلى الاقتناع بقوة الحزب.
وأقنع حزب الله المجتمع الإسرائيلي أن جنوب لبنان هو مقبرة جيش الإسرائيلي، وبأن بإمكانه إيقاع عدد هائل من الضحايا. هذا بدوره منع الجيش الإسرائيلي من اتخاذ الخطوات الضرورية لمهاجمة المجموعة، بحسب الصحيفة.
