تناولت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية في عددها الأخير عملية “عاصفة الحزم” الجارية حالياً في اليمن لضرب الحوثيين الذين استولوا على السلطة الشرعية في هذا البلد العربي، وقالت إنه في صباح يوم الخميس الماضي، وعندما استيقظ سكان الخليج على وقع الغارات الجوية في اليمن، قالوا “هذا وقت الحزم”.
وتشير المجلة إلى أنه، وعلى مدار أشهر، راقب سكان دول مجلس التعاون الخليجي بتركيز وضيق شديدين كيف سيطرت جماعات متحالفة مع إيران في كل من العراق وسوريا وأخيرا في اليمن.
ويقول المحلل والباحث في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية، محمود محمد “من وجهة نظر المواطن الخليجي، يرى أن إيران باتت تستولي على كل شيء في المنطقة، والآن، بدأنا بمحاولة صياغة الأحداث لصالحنا”.
وتقول (الإيكونوميست) إن “عاصفة الحزم” نالت تأييد ومشاركة أكثر من اثنتي عشرة دولة من أجل دحر المتمردين الحوثيين المتحالفين مع طهران. فشاركت كل الدول المجاورة في المعركة، ومن ضمنها السودان وتركيا.
وبرأي المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله “لقد وجهت عملية “عاصفة الحزم” جملة من الرسائل. إنها تظهر نوعاً من الثقة تشعر بها دول مجلس التعاون الخليجي . أليست هذه رسالة لإيران؟ بالطبع هي كذلك”.
وتلفت المجلة إلى أنه إن كانت العملية العسكرية قد كشفت عن الصراع الإقليمي بين دول الخليج وإيران، فإنها وحدت جميع دول المنطقة على كلمة واحدة. كما تم تجاوز عدد من الخلافات، وعبرت مجموعات دينية عدة في المنطقة عن تأييدها للعملية الهادفة لوقف عصابات الحوثيين المسلحة في اليمن.