صحيفة رباع
وول ستريت: واشنطن تعي أنه لا حل في سوريا دون إيران
أعلن اليوم عن لقاءات تمهيدية الخميس وذلك قبيل ساعات من اجتماع موسّع يوم الجمعة تشارك فيه أطراف إقليمية ودولية فاعلة حول سوريا، ورأت مصادر أن دعوة إيران إلى المشاركة تمثل تغييرًا في سياسة أميركا وحلفائها.
وأعلن الكرملين ان وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعا مساء الخميس في فيينا لبحث النزاع السوري على ان ينضم الى الوزراء الاربعة يوم الجمعة نظراؤهم من ايران التي أكدت حضور وزير خارجيتها إضافة إلى فرنسا ومصر والعراق ولبنان الذين دعتهم الولايات المتحدة.
يُذكر أن روسيا سعت خلال الأسابيع الماضية لإشراك إيران في المحادثات باعتبارها جزءا مرتبطا بشكل مباشر بالأزمة السورية حيث تدعم إيران قوات النظام السوري بشكل مباشر سواء عبر ميليشيات إيرانية متواجدة في سوريا أو جماعات مقاتلة تدعمها بشكل مباشر مثل حزب الله اللبناني.
من جانبها نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم أن الولايات المتحدة باتت تعي أنه لا حل في سوريا دون إشراك لاعب أساسي على الأرض في سوريا مثل إيران
جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية كان قد لمح في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع أنه سيتم دعوة إيران إلى المحادثات.
كما أن دخول روسيا إلى سوريا غيّر من المعادلة السياسية في المنطقة، وخاصة في الموقف الأميركي من الأزمة السورية
صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين أن الإدارة الأميركية غيرت من استراتيجيتها في سوريا لأنها تعي أن أي حل دون روسيا وإيران سيكون حلا افتراضيا لا حقيقيا.
بينما لم يؤكد الجانب الإيراني حضوره إلى محادثات فيينا، إلا أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف كان قد صرح في وقت سابق أن المحادثات إن شاركت بها إيران ستكون مهمة القيادة العسكرية الإيرانية وليس وزارة الخارجية.
كما أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لم يبد حماسا للتعاون مع الولايات المتحدة خارج أطر البرنامج النووي.
يذكر أن اجتماع فيينا يأتي بالتزامن مع سعي الدول الغربية لإقرار مشروع قرار أممي لإدانة القصف بالبراميل المتفجرة في سوريا، إذ تأمل الدول الغربية والولايات المتحدة أن تستخدم مشروع القرار كورقة ضغط في اجتماعاتها مع روسيا وإيران.
وتوقع متابعون أن يخرج اجتماع فيينا بخارطة طريق للعملية الانتقالية في سوريا، ولكن يبقى الخلاف حول الفترة الزمنية لهذه العملية .
