أكدت حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما  أنها ستتخلى إلى حد كبير عن جهودها المتعثرة لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين الذين يقاتلون تنظيم داعش وإنها ستقدم بدلاً من ذلك أسلحة وعتادا إلى قادة مختارين للمعارضة ووحداتهم في ساحة المعارك.

ويمثل الإعلان الأميركي نهاية فعلية لبرنامج قصير العمر تكلف 580 مليون دولار لتدريب وحدات من المقاتلين وتزويدها بالسلاح في مواقع خارج سوريا بعد أن بدأ البرنامج بداية مفجعة هذا العام وزاد الانتقادات لإستراتيجية الرئيس أوباما بخصوص الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن تركيزها سينتقل من التدريب إلى تقديم السلاح ومعدات أخرى لجماعات المعارضة التي اختير قادتها من خلال عملية تدقيق أمريكية لضمان أنه ليس لهم صلة بالجماعات الإسلامية المتشددة.

ويأتي هذا التغير في محور تركيز السياسة الأميركية في وقت تشهد فيه حكومة أوباما تغيرا جذريا في مشهد الحرب في سوريا مع بدء روسيا حملة جوية تقول إنها تستهدف مقاتلي تنظيم داعش.

وجاء إعلان واشنطن في حين استولى مقاتلو داعش على قرى قرب مدينة حلب الشمالية من معارضين منافسين وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان وذلك على الرغم من اشتداد الحملة الروسية.

وصعدت روسيا هجماتها الجوية وضرباتها الصاروخية التي تقول إنها تستهدف داعش. وتقول في حين اشنطن ان الغارات الجوية الروسية في سوريا ليست موجهة في معظمها ضد التنظيم، وإنما تستهدف جماعات معارضة أخرى منها بعض التي تحصل على دعم أميركي.