تابع اليمنيون خطاب رئيسهم الشرعي عبدربه منصور هادي في القمة العربية باهتمام كبير، وكان أبرز ما توقف عنده الشارع هو وصف هادي لزعيم الحوثيين بـ”الدمية”.
وكان الرئيس هادي قد قال في سياق كلمته خلال افتتاح القمة العربية في شرم الشيخ “أقول لدمية إيران وألعوبتها ومن معه، أنت من دمر اليمن بمراهقتك السياسية وافتعالك للأزمات الداخلية والإقليمية، ومن يعتقد أنه بالزعيق والخطابة يمكن أن تُبنى الأوطان فهو مخطئ ألف مرة، فأنت من انتهك السيادة، وأنت من يتحمل مسؤولية كل ما جرى وكل ما سيجري إذا استمررت بمراهقتك السياسية وأحلامك الضيقة”.
واعتبر مراقبون أن الرئيس اليمني قد رد الصاع لزعيم الجماعة الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران بعد أشهر من التزامه الصمت وتفضيله عدم الرد على شتائهم، وإهانات وجهها عبدالملك الحوثي لرئيس الدولة وأثارت استياء كبيرا في صفوف المواطنين، خصوصا أبناء المحافظات الجنوبية.
هجوم قاسٍ على الرئيس اليمني
ووجه عبدالملك الحوثي هجوما قاسيا على الرئيس هادي في خطاب ألقاه بتاريخ 8 أكتوبر 2014، حيث اعتبر أن “الرئيس ليس أكثر من دمية لدى السفارات الخارجية”، كما واصل في خطابات لاحقة التحقير والتقليل من شأن الرئيس عبدربه منصور هادي، وهو ما كان يشكل صدمة لليمنيين ويجرح كبرياء الجنوبيين على وجه الخصوص.
وتحدث لـ”العربية.نت” سالم شداد العولقي، وهو أحد أبناء المحافظات الجنوبية قائلا “لم أنسَ ولن أنسى يوم وصف زعيم ميليشيا الحوثيين فخامة رئيس الجمهورية اليمنية بـ”الدُّمية”، وشعرت حينها أن تلك الشتيمة هي إهانة لكل يمني واحتقار لجميع الجنوبيين، وكنت أقول لماذا لا يرد الرئيس، وها هو اليوم قد رد.
بينما قال المحلل السياسي كامل محمد “بكل تأكيد أن الرئيس حينها شعر بالإهانة، وتألم كثيرا، لكنه كان في موقف لا يمكنه من الرد بعد أن أسقط الحوثيون صنعاء، وتمددوا في المحافظات، وأصبحوا هم السلطة الفعلية، وبالتالي عندما لاحت أول فرصة للرئيس هادي بعيدا عن هيمنة وصلف الحوثيين رد الدّين لزعيم الجماعة المدعومة من إيران”.