أعلنت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم أن “السويد ستواصل التعاون مع المملكة العربية السعودية في العديد من المجالات المدنية، على الرغم من إنهاء اتفاقية التعاون العسكري المشترك بين البلدين”.

وجاءت تصريحات والستروم خلال جلسة استجواب عقدها البرلمان السويدي أمس الجمعة حول إلغاء اتفاقية التعاون العسكري بين السويد والسعودية، ومستقبل العلاقات بين البلدين.

وقالت والستروم “إن السعودية دولة هامة في منطقة الشرق الأوسط ذات أهمية كبيرة بالنسبة للسويد وأوروبا، خاصة وأن السعودية تلعب دوراً سياسياً محورياً في النزاعات المختلفة في المنطقة”.

وأضافت: “السعودية عضو في مجموعة العشرين G20، وتملك دوراً رئيسياً في العديد من القضايا الدولية، كما أنها من أهم الدول المانحة في العالم، فضلاً عن أهميتها الكبيرة جداً في مجال مكافحة الإرهاب”.

وبحسب والستروم فإنه من المهم جداً أن “تكون العلاقات جيدة مع السعودية، التي تملك استثمارات مهمة في السويد، كما أن الشركات السويدية تعتبر السعودية بلداً اقتصادياً مهماً جداً”.

وعبرت والستروم عن “رغبة الحكومة السويدية بتطوير العلاقات مع السعودية، ومواصلة الحوار، والاحترام المتبادل في القضايا التي هي محل خلاف في وجهات النظر بين البلدين”.

رجال الأعمال السويديون قلقون

وكان وزير التنمية الاقتصادية ميكيل دامبري، اجتمع مع وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم، مساء أمس الجمعة، بحضور أبرز رجال وسيدات الأعمال السويديين الذين أعربوا عن قلقهم إزاء إعلان السعودية عن قرارها بعدم منح تأشيرات عمل لأصحاب الشركات السويدية.

وركز العاملون في مجال التنمية الاقتصادية على أهمية إعادة العلاقات مع السعودية والدول العربية المتضامنة معها. كما ذهب بعضهم الى أبعد من ذلك، حيث أشاروا إلى أنهم “باتوا يخجلون بالسويد وبالأسلوب الذي اتبعته الحكومة ولاسيما وزارة الخارجية، والذي أدى إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وبلدان أخرى متعاطفة مع السعودية مثل البحرين، جيبوتي والإمارات العربية المتحدة”.

من جهتها، نوهت والستروم إلى أن “الاتفاقات والتعاون بين البلدين في المجالات الأخرى، لن تتأثر بقرار عدم تجديد اتفاقية التعاون العسكري المشترك مع السعودية”.

وشددت على ” تقدير واحترام السويد للإسلام كدين عالمي، ساهم في الحضارة الإنسانية المشتركة”، مشيرة إلى أن الملك السعودي هو خادم الحرمين الشريفين،  وهما اثنان من أقدس المساجد في العالم الإسلامي، وأن مئات الآلاف من الحجاج يزورون السعودية كل عام، بينهم العديد من السويديين.