قال جيد بابين مساعد وزير الدفاع إبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إن طلب دول الخليج من إدارة الرئيس باراك أوباما احتواء إيران, أمر غير واقعي.
وأضاف بابين في تصريحات لصحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية في 12 مايو أن أهداف أوباما مختلفة تماما عن هذا الطرح, مشيرا إلى أن أوباما يسعى للاعتماد على إيران أكثر من الحلفاء العرب، بحيث تكون قوة طهران النووية قادرة على الحفاظ على استقرار المنطقة.
وتابع ” تصريحات أوباما ونائبه جوزيف بايدن تعطي انطباعا أن الاتفاق بين الغرب وإيران يضمن امتلاك إيران السلاح النووي في غضون 15 عاما”.
واستطرد ” فكرة حصول العرب على ضمان من أوباما لاحتواء طهران تعتبر غير واقعية, لأنها لا يمكن أن يتحقق سوى من خلال تزويد دول الخليج بقوة عسكرية كافية لتدمير السلاح النووي الإيراني, وتدمير القدرات الإيرانية العسكرية الأخرى”.
وأضاف بابين “لا يمكن للولايات المتحدة تزويد العرب بأسلحة سوى بأنظمة دفاعية ضد الصواريخ والأسلحة النووية، وذلك من أجل التمكن من مواجهة أي هجوم إيراني محتمل”.
وكان البيان الختامي لقمة “كامب ديفيد” بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة ومسئولين من دول مجلس التعاون الخليجي أكد تعزيز علاقات الشراكة بين واشنطن ودول الخليج، وطالب إيران باتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتبديد مخاوف الدول المجاورة.
وقال البيان, الذي صدر في 14 مايو عقب القمة, إن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر، ستعمل معا للتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن المجتمعين اتفقوا على التعاون في سبيل مواجهة أي تهديد خارجي لسلامة أراضي أي من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي, وطالب بضرورة التحرك بشكل سريع نحو عملية سياسية في اليمن انطلاقا من حوار الأطراف في الرياض.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة ستضمن تسريع نقل السلاح إلى دول الخليج، وإرسال فريق إلى المنطقة في الأسابيع القادمة لبحث تفاصيل العملية.
كما أعربت دول الخليج عن التزامها بالتشاور مع واشنطن قبل التخطيط لأي عمل عسكري، وبناء قدرات دفاعية صاروخية في أرجاء المنطقة تشمل نظاما للإنذار المبكر بمساعدة فنية أميركية.
وفي ختام القمة, أكد الرئيس الأمريكي للمسئولين الخليجيين التزام بلاده “الراسخ” بالعمل مع دول المجلس على مواجهة أي تهديدات خارجية لا تتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على عزم الولايات المتحدة تعزيز تعاونها العسكري مع الدول الخليجية الست لمواجهة تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي إن توسيع الشراكة الأمريكية في عدة مجالات مع دول مجلس التعاون الخليجي سيتيح لواشنطن اتخاذ التدابير والسبل المناسبة, بما في ذلك استخدام الخيار العسكري.
وتابع أوباما مخاطبا الشركاء في الدول الخليجية “التركيز على تعزيز قدراتها الدفاعية والاستخبارية والعمل المنسق من أجل التصدي للإرهاب، سيعزز القدرة على التعامل مع هذه التحديات”.
وكان البيت الأبيض أعلن في 17 إبريل الماضي أن “أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في البيت الأبيض في 13 مايو، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه”.
ونقلت قناة “#الجزيرة” عن البيت الأبيض القول في بيان له :”إن الاجتماع سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني”.