كشفت مصادر مطلعة في العاصمة بغداد عن اجتماع سري عقد بين قادة في الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري وضباط كبار في استخبارات الحرس الثوري الإيراني تم التباحث فيه بشأن تزويد الحشد الشعبي “بـ”100” صاروخ أرض أرض “نوع”سكود”.
وقالت نفس المصادر لـ”أصوات حرة” إن “ضباطا في الاستخبارات العسكرية التابعة للحرس الثوري وضعوا خطة لنقل الصواريخ الى أطراف بغداد بغية نقلها فيما بعد إلى قضاء النخيب المحاذي لحدود محافظة كربلاء مع محافظة الأنبار”.
ورجحت المصادر “وصول الدفعة الأولى من الصواريخ إلى النخيب فيما سيتم نقل الدفعات الأخرى على شكل مراحل”.
وتابعت أن “تنسيقا عاليا حدث بين الحرس الثوري والحشد الشعبي مؤخرا عقب سقوط الرمادي وان الاوامر تصدر للحشد من قيادة الحرس الثوري مباشرة وحصرا في كيفية استعمال هذه الصواريخ”.
واكدت ان”ضباطا في الحرس الثوري ينون ضرب مركز محافظة الانبار الرمادي بهذه الصواريخ لتدمير المدينة بشكل كامل مع سكانها”.
يذكر ان قادة في الحشد الشعبي تنقلوا مؤخرا بشكل ملفت للنظر مابين طهران وبغداد ابرزهم هادي العامري ونافع عيسى الامارة وقائد حركة سيد الشهداء.
وكان العراق أعلن رسميا اليوم الثلاثاء بدء عملية عسكرية لتحرير محافظة الأنبار بغرب البلاد من قبضة تنظيم داعش.
وفي مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي، قال أحمد الأسدي وهو الناطق الرسمي باسم مقاتلي الحشد الشعبي الذين يشاركون في الهجوم، إن العملية أطلق عليها اسم “لبيك يا حسين”.
وطالبت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، الحكومة العراقية بتزويدها بنتائج التحقيق الخاصة في تداعيات التدهور الأمني الذي حصل في المحافظة.
وأشار بيان صادر عن اجتماع اللجنة، الذي عقد أمس الاثنين، برئاسة النائب حاكم الزاملي، وبحضور كافة الاعضاء، إلى أنه جرت “مراجعة الوضع الأمني في محافظة الأنبار”.
وشهدت الفترة الماضية تدفق تعزيزات من مليشيات الحشد الشعبي للمشاركة في عملية تحرير الأنبار، وذلك بعد سقوط مدينة الرمادي كبرى مدن المحافظة في أيدي التنظيم، وانسحاب قوات الأمن العراقية من المدينة في مشاهد أثارت انتقادات داخل وخارج العراق.