قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن النظام السوري فقد شرعيته، وإنه ينبغي أن تبدأ مرحلة انتقالية في سوريا تطيح بنظام الرئيس بشار الأسدوتقودها حكومة تمثل جميع الشعب، في حين أعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية خالد خوجة أنه سيطلب من واشنطن تأسيس مناطق آمنة في المناطق الخاضعة لسلطة المعارضة.
وخلال استقباله خوجة في واشنطن، قال كيري إن النظام السوري “فقد كل إحساس بالمنطق وشعور بالمسؤولية”، حيث تسبب قصفه المستمر في نزوح الكثير من المدنيين وتدمير منازلهم.
وأشار إلى أن الوضع المضطرب في سوريا “يجذب الإرهابيين، مما يدعم القول بأن النظام فقد كل شرعيته وأنه لن يكون له دور في المستقبل الطويل الأجل للبلاد”.
وأضاف كيري “لذا يجب أن تكون هناك مرحلة انتقالية من نظام الأسد إلى حكومة تمثل جميع الشعب وتصلح الضرر الذي لحق بالشعب”.
وأعرب عن أمله بأن تؤدي المحادثات مع فريق من المعارضة السورية يزور واشنطن حاليا، إلى إيجاد طريقة يمكن من خلالها استعادة “الطبيعة العلمانية المسالمة المتماسكة” للمجتمع السوري كما كانت في السابق، حسب تعبيره.
من جهته، قال خوجة إنه يشكر الولايات المتحدة “على دعمها المتواصل للشعب السوري في تحقيق أهدافه لتأسيس سوريا حرة وديمقراطية وتعددية”، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت ما يزيد على ثلاثة ملايين دولار لمساعدة الشعب السوري، وأنها دعمت الائتلاف واعترفت به كممثل شرعي ووحيد للسوريين.
وأضاف أن المحادثات الجارية في الأيام المقبلة ستتناول آخر التطورات على الصعيدين السياسي والعسكري، وتابع “سنطلب دعم واشنطن لتأسيس مناطق آمنة في المناطق المحررة”.
واختتم خوجة حديثه بالتأكيد على ما قاله كيري من فقدان النظام للشرعية، معتبرا أن الأسد “لن يكون له جزء من مستقبل سوريا”، وأنه “يجب أن يخضع لمحاكمة عادلة”.
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض قد صرح مؤخرا بأن مشاركة إيران في مؤتمر “جنيف3” -إذا انعقد- ستكون مقبولة، شريطة موافقتها على مقررات “جنيف2” بما تضمنته بشأن المرحلة الانتقالية.
وأبلغ الائتلاف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أول أمس الثلاثاء موافقته على حضور اللقاءات التشاورية التي دعا إلى عقدها في جنيف مع أطراف النزاع السوري بشكل منفصل اعتبارا من الأسبوع المقبل، مؤكدا أن لا حل في سوريا إلا بإسقاط نظام الأسد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية، وألا يكون لرأس النظام ومجموعته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية.
ولم تؤكد الحكومة السورية رسميا مشاركتها في مشاورات جنيف، لكن مصدرا رسميا قال إن النظام قد يمثل بسفيره لدى مجلس حقوق الإنسان في جنيف حسام الدين علاء.