جدّدت قبائل عراقية مختلفة بشمال وغرب العراق، اليوم الأربعاء، وقوفها “التام” مع الإجماع العربي وتأييد”عاصفة الحزم” ضد الانقلابين الحوثيين في اليمن، بينما أكدت قبائل شمر وعنزة وبني تميم وقيس وعشائر أخرى استعدادها لحماية الحدود العراقية مع السعودية ممّا وصفوه بـ”شر الماكرين وحماية ظهر أبناء عمومتنا”.
وقال أحد زعماء قبيلة شمر العراقية، الشيخ كسار عجمي الحافظ، لـ”العربي الجديد”، إن “43 قبيلة وعشيرة عراقية بمحافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد اتفقوا على تأييدهم ووقوفهم مع إخوانهم العرب في عاصفة الحزم”، مضيفاً أن “أبناء عمومتنا وأهلنا دخلوا حرباً وسننصرهم، ولا يهمنا رأي حكومة جالسة ببغداد لا تقدر على تحريك كرسي واحد دون مباركة من الخارج”.
وأوضح أن “العشائر العربية، إذ تعلن موقفها، فهي تسعى لإيصال رسالة بأن موقف حكومة بغداد شيء وموقف العشائر والشارع العراقي شيء آخر”.
وكانت الحكومة العراقية، وعلى لسان وزير خارجيتها إبراهيم الجعفري، قد أعلنت رفض حكومة بلادها التدخل العسكري في اليمن، في إشارة إلى عملية التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الانقلابين الحوثيين، ودعا إلى ما وصفه بعدم التدخل بشؤون اليمن الداخلية، في الوقت الذي أيّد نائب رئيس البرلمان، سليم الجبوري، العملية وهو ما أثار تساؤلات حول مدى الانقسام الحاصل بالحكومة العراقية والعملية السياسية برمتها في البلاد.
من جهته، قال شيخ عشيرة الهمام العراقية، الشيخ عمر خميس القيسي، لـ”العربي الجديد”: “قررنا أن لا يكون لنا موقف لساني فقط بتأييد العملية، لكن سنترجم ذلك بحماية ظهر المملكة من خلال التصدي لأي مجموعة إرهابية تابعة لداعش أو تابعة لإيران”، في إشارة الى المليشيات المسلحة المموّلة إيرانياً.
وتابع القيسي: “لسنا بمعزل عن أهلنا في الخليج، وإن كنا مثخنون بالجراح، لكن موقفنا المعلن هذا سيكون له ما بعده في حال تطورت الأمور على الأرض”.
كما دعا أحد وجهاء قبلية عبيد في نينوى، الشيخ ناصر العبيدي، إلى “تطوير موقف القبائل العراقية الحالي ليكون حلفاً كبيراً يقاوم المد الخارجي بالعراق ويظهر هوية العراق الحقيقية التي يحاول البعض طمسها”.
وأضاف العبيدي: “نحزن أننا بموقف متفرج فقط، لأننا مكبلون بجرائم داعش من جهة وجرائم المليشيات من جهة أخرى، وموقف الحكومة المجيّر لصالح إيران، لكن رسالتنا عبر الصحراء نرسلها لأهل المملكة وكل دول الخليج أن الله معكم ونحن معكم ما طلبتم”.