عم الاضراب السبت في مدينة مهاباد الإيرانية ذات الأغلبية الكردية بعد يومين من المظاهرات احتجاجا على محاولة موظف حكومي ايراني الاعتداء جنسيا على فتاة كردية انتحرت هرباً منه.
وعلى الرغم من أن الحكومة الايرانية نفت ما ورد في خبر الاحتجاجات على قيام أحد موظفيها بمحاولة اغتصاب الفتاة، وقالت إن صاحب محاولة الاغتصاب ليس موظفا في وزارة سياحتها، وأنها ألقت القبض عليه بعد أن اتضح أنه كردي و أن من احتجوا كانوا مدفوعين من الخارج.
لكن التصريح الحكومي لم يمنع حزب كومله الكردستاني الإيراني من الدعوة لتوسيع المظاهرات الكردية إلى جميع المدن ذات الأغلبية الكردية و طالب الحكومة الايرانية بإيقاف التمييز القومي و الطائفي ضدهم.
وقد رجحت الحصيلة الأخيرة لقتلى و جرحى و معتقلي الاحتجاجات سقوط 70 شخصا بين قتيل وجريح واعتقال المئات نتيجة لجوء قوات الأمن إلى العنف الشديد خلال تصديها للمتظاهرين.
يذكر أن مدينة مهاباد تحظى بمكانة رمزية بالنسبة للأكراد في العالم حيث تعتبر معقل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي شكل جمهورية مهآباد عام 1946 وخرجت الأحزاب الكردية كافة في العالم من رحم هذا الحزب.