النظام ينسحب من المدينة وينقل عائلات الضباط إلى «الصنمين» خط الدفاع الأخير عن العاصمة دمشق
شن الثوار السوريون أمس هجوما على مواقع قوات الأسد في ريف درعا الشمالي، وقال الناطق الإعلامي باسم الجبهة الجنوبية محمد الحوراني لـ «الشرق»: إن الثوار استهدفوا أهم خطوط دفاع نظام الأسد عن مدينة الصنمين الاستراتيجية (تحتوي على قيادة الفرقة التاسعة ووحدات عسكرية كبيرة)، وأكد أن معارك عنيفة جدا دارت بين الطرفين لتحرير كتيبة وقرية جدية، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والرشاشة، وأشار إلى أن الثوار كانوا قد أطلقوا قبل حوالي عشرة أيام المعركة للسيطرة على المنطقة وتوقفت لإعادة ترتيب الصفوف بعد معركة تحرير معبر نصيب الحدودي، وتوقف معركة قرفة (مسقط رأس اللواء رستم غزالة الذي لايزال مصيره مجهولا).
وقال الحوراني إن النظام يسحب قواته من مدينة درعا منذ خسارته معبر نصيب الحدودي، ورحّل عائلات الضباط من مدنية درعا إلى مدينة الصنمين التي لا تبعد سوى 35 كيلومترا عن العاصمة دمشق، وأوضح الحوراني، أن النظام يسعى إلى تعزيز خط دفاعه الأخيرعن دمشق في الصنمين، وأكد أن قوات الأسد والحرس الثوري الإيراني في الصنمين انتقلوا من استراتيجة الهجوم إلى الدفاع في ريف درعا الشمالي، ويعززون الآن دفاعاتهم في خط جبهة جديد لقطع الطريق عن دمشق، وأشار الحوراني إلى أن المعارك تتركز الآن إلى الجنوب الغربي من مدينة الصنمين في محيط بلدات وقرى جدية وزمرين وكفر شمس والتي لا تبعد سوى 15 كيلومترا عن الصنمين.
وذكرالحوراني أن معارك طاحنة دارت أمس في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي وتمكن الثوار خلالها من السيطرة على الحاجز الجنوبي ووأكدت الشبكة أن الاشتباكات تتواصل لتحرير نقاط وحواجز أخرى.
وشنت طائرات الأسد الحربية والمروحية صباح أمس عشرات الغارات بالصواريخ وبالبراميل المتفجرة على محيط منطقة الاشتباكات، ولا سيما بلدتي زمرين وسملين وتل عنتر والسهول المحيطة به، وقصفتها بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية.
وأفادت شبكة شام الإخبارية بوصول أكثر من 150 عنصراً من الميليشيات الإيرانية ومن عناصر حزب الله لبلدتي قيطة وجدية و تمركز 100 عنصر منهم في الحي الشمالي من بلدة قيطة بعد إجبار الأهالي على إخلاء منازلهم.
وفي مدينة بصرى الشام الأثرية المحررة بأقصى الجنوب الشرقي من ريف درعا ارتكبت قوات الأسد مجزرة راح ضحيتها 7 شهداء وعديد الجرحى بعد أن ألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية، وتبع ذلك استهداف المدينة بقذائف المدفعية الثقيلة، فيما واصلت قوات الأسد تفجيرالمنازل في بلدة خربة غزالة لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما ذكرت الشبكة.
وقالت الشبكة إن طائرات الأسد واصلت قصفها المناطق المحررة بمحافظة إدلب، واستهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة معرة النعمان ومدينة سرمين، كما ألقى الطيران المروحي براميله المتفجرة على بلدات التمانعة وكورين وبنش وفليون، فيما شنت الطائرات الحربية غارتها على مدينة إدلب ومحيط معسكر المسطومة وبلدتي تل سلمو والحميدية قرب مطار أبوالظهور وعلى قرى ريف جسر الشغور، وقصفت المدفعية بلدتي مرعيان والتمانعة ما أدى لسقوط عشرات الجرحى.
وفي محافظة حمص استهدفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة منازل المدنيين في مدينة تلبيسة، كما ألقت الطائرات البراميل المتفجرة على قرى عز الدين وبزارع والزعفرانة وعلى حوش حجو وأحياء مدينة الرستن، في الريف الشمالي.