وبدورها، أفادت لجان التنسيق بمقتل نحو 120 شخصا بنيران قوات النظام، بينهم تسعة أطفال وأربع نساء، واثنان لقيا حتفهما تحت التعذيب.
وقد سعى مقاتلو المعارضة في السابق إلى نقل معركتهم التي بدأت قبل أربعة أعوام، للاقتراب من المناطق الساحلية في اللاذقية التي تسيطر عليها قوات النظام.
وجرت الاشتباكات بعد تقدم حركة “أحرار الشام” وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا ومقاتلين متحالفين في محافظة إدلب المجاورة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك اللاذقية بدأت بهجوم شنه جيش النظام، الخميس، بالتحالف مع ميليشيات محلية بغرض طرد قوات المعارضة من المحافظة حتى يتمكن الجيش من التقدم واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في إدلب.
وقال المرصد الذي يجمع المعلومات من شبكة مصادره على الأرض إن “خمسة على الأقل من قوات المعارضة قتلوا وعددا غير معروف من الجانب الموالي للنظام”.
وقال مصدران في قوات المعارضة إن “القتال في اللاذقية يدور قرب جبل الأكراد بالقرب من أعلى القمم الجبلية في سوريا، ومن بينها النبي يونس، التي تطل على قرى علوية قريبة من القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد”.
وقال مدير المرصد السوري إن “الجيش يريد تأمين الوادي والقمم الجبلية حتى يتقدم صوب بلدة جسر الشغور التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب قبل أسبوع”.
واستولى مقاتلو المعارضة على مناطق استراتيجية في الجنوب وفي محافظة إدلب الشمالية الغربية ليصبحوا أكثر قربا من اللاذقية.
ويقول دبلوماسيون إن مقاتلي المعارضة يحاولون الضغط على قوات جيش النظام المرهقة، في أكبر عدد ممكن من الجبهات، لإنهاكها أكثر وإجبارها على نشر مواردها بشكل أوسع بما يضعف قوتها.