قال وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، إن قمة كامب ديفيد ستركز على ثلاثة محاور رئيسية تتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية، ومن ضمنها التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، مؤكدا أن ولي العهد وولي ولي العهد في حدث خارج المملكة العربية السعودية في نفس الوقت أمر غير مسبوق، ودليل على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفيد.
وبين أن الهدف من القمة هو الانتقال بالعلاقات القوية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية إلى مستوى أعلى.
القمة ستركز على ثلاثة محاور
وأوضح في لقاء مع عدد من الصحافيين الليلة الماضية في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، أن القمة ستركز على ثلاثة محاور أساسية.
وأضاف أن “تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج العربي يتضمن تسهيل نقل التقنية والسلاح والتدريب والتمارين المشتركة، وتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج، إضافة إلى عدد من الموضوعات الفنية في هذا السياق”.
وبين “أن المحور الثاني يتناول مكافحة الإرهاب ومناقشة المزيد من الإجراءات لتعزيز العلاقات الثنائية في هذا الجانب”.
الجانب الأميركي سيشرح مباحثات الملف النووي الإيراني
كما يتعلق المحور الثالث بكيفية مواجهة التحديات الإقليمية، وكيفية المضي قدما فيما يتعلق بالأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا، وتعزيز جهود الجانبين بخصوص تحقيق الاستقرار في هذه الدول، وكيفية مواجهة تدخلات إيران في شؤون المنطقة في كل من لبنان وسوريا واليمن وفي أماكن أخرى من المنطقة.
وأضاف “نرى دعما إيرانيا لمنظمات إرهابية وتسهيلا لأعمال منظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي هو في كيفية تنسيق الجهود الأميركية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران”.
وأشار إلى أن الجانب الأميركي سيقدم للجانب الخليجي شرحا عن مباحثات الملف النووي الإيراني.
وقال إن “مجالات المحادثات خلال القمة وهي الشؤون الأمنية والعسكرية والمحاور الأخرى التي أشرت إليها هي من مسؤوليات ولي العهد ووزير الداخلية المسؤول عن الأمن ومكافحة الإرهاب، ووزير الدفاع المسؤول عن الشؤون العسكرية، وعقد القمة يعبر عن الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بنقل العلاقات بين أميركا ودول الخليج العربي إلى مستوى مختلف”.
وأكد في رد على أسئلة حول قمة كامب ديفيد، أن القمة ستركز على استكشاف وسائل تعزيز العلاقات الأميركية الخليجية ونقلها إلى مستوى أعلى مما كانت عليه في الماضي، مشيرا إلى توقعه بوجود مجموعات عمل ضمن القمة تعمل على عدد من القضايا، مثل العسكرية والأمنية ونقل التقنية وتكثيف التدريبات العسكرية والتمارين المشتركة.
العلاقات الأميركية السعودية تزداد قوة ومتانة
وأضاف “لدى المملكة العربية السعودية علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 1945، وتزداد قوة ومتانة مع الوقت ولا يوجد لدينا شك في التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن المملكة العربية السعودية”.
وفي رد على سؤال عن طرق مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، أوضح وزير الخارجية قائلا “كلا الجانبين السعودي والأميركي ينظر إلى أفضل ما يمكن أن يقوما به معا لمواجهة أنشطة إيران السلبية في الشرق الأوسط. وما الذي يمكن أن نقوم به لمواجهة ما تقوم به إيران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن. لدينا بعض الأفكار التي سنقدمها، وأنا متأكد من أن الإدارة الأميركية لديها أيضا بعض الأفكار التي ستقدمها” في قمة كامب ديفيد”.
وفي الشأن اليمني، بين وزير الخارجية أن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية قابلة للتمديد إذا نجحت ولم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية.