قتل اثنان من مسلحي حزب الله اللبناني في المعارك الدائرة بمحيط بلدة عسال الورد فيالقلمون بريف دمشق الخميس، حسب ما أفاد مراسل الجزيرة في لبنان، وبذلك يرتفع عدد قتلى الحزب منذ الاثنين الماضي إلى ستة بينهم قياديان ميدانيان. من جهة أخرى، استهدف طيران النظام عدة بلدات في ريف إدلب ببراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور السام.

في غضون ذلك، أعلن جيش الفتح -الذي يضم عدة فصائل سورية معارضة- عبر حسابه على تويتر أنه صد هجومين لحزب الله، الأول من جهة بلدة الطفيل اللبنانية القريبة من الحدود معسوريا، والثاني من جهة جرود نحلة اللبنانية، وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من مقاتلي الحزب.

كما قال جيش الفتح إنه طرد مقاتلي الحزب من النقاط التي استحدثوها في المنطقة.

ونفى مصدر في المعارضة السورية ما أوردته وسائل إعلام الحزب عن سيطرة الجيش السوريوحلفائه على مرتفعات عسال الورد وقتل عشرات من مسلحي المعارضة. ومنطقة عسال الورد السورية هي منطقة إستراتيجية تطل على بلدات حدودية لبنانية لحزب الله وجود كبير فيها.

وتعتبر منطقة القلمون منطقة إستراتيجية ومهمة بسبب موقعها الجغرافي، حيث تقع على الحدود مع القرى اللبنانية الموالية لحزب الله، كما تشرف على الطريق الدولي (دمشق-حمص)، وتمتد من ريف حمص (وسط سوريا) شمالا حتى أطراف غوطة دمشق الغربية جنوبا، بالإضافة إلى أنها تشكل طريق إمداد لحزب الله بين لبنان وسوريا.

طيران النظام قصف مناطق بريف إدلب ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام (الجزيرة)

حالات اختناق
وإلى الشمال السوري، حيث أصيب أشخاص أغلبهم أطفال ونساء باختناق إثر استهداف طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السورية بلدة كفر بطيخ في محيط سراقب وبلدتي الجانودية والبشيرية بمحيط جسر الشغور في ريف إدلب ببراميل متفجرة تحتوي على غازات الكلور السامة.

وكانت مدينة سراقب والبلدات القريبة منها تعرضت للمرة الثانية لقصف ببراميل متفجرة تحتوي على غازات سامة خلال أقل من أسبوع.

 وتشهد مدينة إدلب وريفها منذ سيطرة فصائل المعارضة في 28 مارس/آذار الماضي عليها قصفا متواصلا لطيران النظام الحربي أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وأدى إلى دمار كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم.