وأضاف ابريشمجي: لم يقم أي نظام في تاريخنا المعاصر بقتل المسلمين بالعدد الذي قتله النظام الإيراني منهم حتى الآن، كما لم يقم أي نظام في التاريخ المعاصر بقتل الشيعة بالقدر الذي ارتكبه النظام الإيراني، واللافت أن عدد الإعدامات السياسية في إيران معظمها بحق الشيعة وأكثر بكثير من عدد المسلمين الذين سقطوا خلال الحروب (العربية – الإسرائيلية).
وأضاف أن عدد قتلى الحرب الإيرانية العراقية ما مجمله مليون شخص بينما كان بإمكان إيران إيقاف الحرب منذ العام 1983 بعد انسحاب العراق إلى الحدود الدولية. وقد نشرت منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية تقارير مفجعة عن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الموالية للنظام الإيراني في العراق منذ سقوط المالكي وحتى الآن، واعتبر أن هذا النظام يهلك الحرث والنسل في المنطقة.
وقال ابريشمجي: إن النظام الإيراني وقع في سوء أعماله في أحداث اليمن، ونراه الآن ينادي بالسلام والمفاوضات في الوقت الذي هو رمز العدوانية وتأجيج الفتن والحروب في المنطقة، لافتا إلى أنه إذا استمر التحالف في ضرباته للمتمردين الحوثيين وميليشيات صالح، فلن يستطيع نظام الملالي أن يفعل شيئا. وأضاف أن الحوثيين لم يكن بإمكانهم التمدد خارج منطقتهم دون دعم النظام الإيراني، مشيرا إلى أن غاية النظام الإيراني من دعوته للتفاوض ليست سوى كسب الوقت وتهيئة الظروف لإغاثة عملائه في اليمن ولمزيد من منحهم الفرصة، داعيا إلى الوقوف بشكل حازم وصارم في وجه النفوذ الإيراني في اليمن.
ولو كان هناك موقف حازم للمجتمع الدولي حيال بشار الأسد لما رأينا انتشار داعش في سوريا وغير وسوريا وتمدد النظام الإيراني في المنطقة.
من جهته، رأى نائب رئيس الجمهورية العراقية المستقيل طارق الهاشمي، أن عاصفة الحزم إجراء لا مفر منه انتصارا للشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وردا على انحراف العملية السياسية وانزلاق الدولة اليمنية للفوضى.
ودعا الهاشمي في بيان له إلى المؤازرة الدولية والعربية لعاصفة الحزم ردا على النفوذ غير المسبوق لإيران والذي كان وراء تنامي ظاهرة الميليشيات والفوضى والاحتراب الأهلي في اليمن، متسائلا: كيف تتباكى إيران على الحوثيين الذين يقتلون على يد عاصفة الحزم وفي ذات الوقت ترتكب المجازر بحق الشعب السوري والعراقي من خلال تزويد النظام بالسلاح أو المشاركة المباشرة بالحرس الثوري الإيراني.
من جهته، قال المعارض السوري نوفل الدواليبي: لم يبق عند المجرمين الإيرانيين أي حياء، فإجرام هذا النظام في المنطقة في حق الشعوب وخاصة في سوريا والذي لم تر إجراما بهذا الشكل الشنيع، كفتح بطن الأمهات وقتل الأجنة، يدل على حقد عميق. فلا نستغرب بكاءهم على من هم من صنفهم من الحقد كجماعة حزب الله في لبنان وجماعة الحوثيين في اليمن والذين ضربوا أبشع الأمثلة للتآمر على العرب والإسلام برايات خبيثة تدعي الإسلام.
وأضاف الدواليبي أن الدول في المنطقة صبرت كثيرا على الممارسات الإيرانية في اليمن وحاولت الوصول للحل الدبلوماسي لكنها محاولاتها باءت كلها بالفشل بل وشجعت إيران الحوثيين على التمرد والانقلاب فظنوا أنهم الغالبون وأصبحوا يتمادون على كل الشعوب العربية بأن عواصمهم اصبحت تحت سيطرتهم.