أربيل..اعتقال 5 في قضية تفجير خارج القنصلية الأميركية

اعتقلت السلطات الكردية 5 رجال قالت إنهم نفذوا تفجير سيارة نيابة عن تنظيم داعش أسفر عن قتل اثنين خارج القنصلية الأميركية في الإقليم شبه المستقل في شمال العراق.
وقال مجلس أمن الإقليم في بيان، اليوم الثلاثاء، إن أربعة من الرجال أكراد من أربيل، فيما يسلط الضوء على الخطر الذي يفرضه المتشددون المحليون في الإقليم الآمن نسبيا. والشخص الخامس عربي من مكان آخر في العراق.
وجاء في البيان أن الاعتقالات جرت استنادا إلى معلومات من المواطنين وفي بعض الحالات من أفراد من الأسرة. وأضاف البيان أن كل فرد في المجموعة اعترف بدوره في الهجوم.
وحسب فيديو للاعترافات، فإن زعيم المجموعة تخرج من كلية الهندسة وعمره 25 عاما ويدعى داريا حمد أمين. وقال الأكراد الثلاثة الباقون إنه قدمهم إلى الفكر المتطرف بعد أن اجتمعوا معه عن طريق مسجد محلي.
وقال داريا إنه أجرى اتصالا عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع متشدد كردي يدعى مالا شوان، وهو رجل دين من اربيل انضم إلى داعش وظهر في عدد من تسجيلات الفيديو الدعائية للتنظيم. وشجع مالا شوان راعيه الجديد على شن هجمات داخل أربيل ووضعه على اتصال مع عربي يقيم في كركوك سيسلمه في نهاية الأمر سيارة ملغمة ويبين له كيف يفجرها.
وأكد الرجال في اعترافاتهم أنه يوم 17 أبريل تسلمت المجموعة السيارة في كركوك، وقادها أفرادها إلى أربيل في مسار سمح لهم بتجنب المرور على أي نقاط تفتيش. وخططوا لإيقاف السيارة خارج القنصلية الأميركية لكنهم أدركوا أنها تخضع لحراسة مشددة، ولذلك تركوها بجوار مقهى في الجانب المقابل من الشارع بالحي المسيحي في اربيل.
ووفقا للسلطات، تجمع الرجال عند مركز رياضي قريب وفجروا القنبلة بالتحكم عن بعد وقتلوا رجلين كلاهما من أكراد تركيا.
والأكراد شريك رئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حملته لتفكيك وتدمير تنظيم داعش، ولكن المئات منهم انضموا إلى الجانب الآخر ويقاتلون أقرانهم.
وفي اعترافاته، قال أحمد جاسم وهو في الأصل من بعقوبة إن الأكراد اختاروا القنصلية الأميريية هدفا لأن أربيل أصبحت مصدر القرار لقتال داعش.