أبدى الإعلامي أحمد منصور، استياءه من بيان جماعة الإخوان المسلمين بشأن الأحكام الصادرة في حق الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أصدرت بيانًا يوضح أن العالم أجمع سيدفع الثمن إن أعدم مرسي.
وأضاف منصور، خلال تدوينه له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “الإخوان تتعامل كأن دماء مرسي أغلى من دماء آلاف الشهداء التي سالت والتي يتحمل مرسي وقيادات الإخوان بأدائهم الفاشل سواء في مجلس الشعب أم الرئاسة والحكومة السبب الرئيسي فيها”.
وأكد الإعلامي، أن دماء مرسي ليست أعز عند المسلمين من دماء أبسط مواطن مصري توفى أثناء المظاهرات المناهضة للحكومة، وليست أعز من دماء حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول والذي قتل عام 1949 أو سيد قطب أبرز المفكرين والأدباء.
وتابع “الأمر الثاني أن كل من لديه أبسط مراحل الفهم والإدراك يعلم من متابعته لسياسة السيسي تجاه الإخوان من أول يوم أنها سياسة صفرية لا تقبل أنصاف الحلول أو المصالحة، وأن السيسي قرر أن يكسر شوكة الإخوان ويقضي عليهم ولا مجال للصلح معهم”.
وواصل “الغرب الذي لازال يراهن عليه بعض الإخوان أكد مرارا وتكرارا أنه دعم السيسي، ولن يسمح الغرب للإخوان أو غيرهم من الإسلاميين أن يحكموا مهما قدموا من تنازلات أو استبدلوا من شعارات، فالغرب لا يحترم إلا الأقوياء الذين يفرضون الواقع وهنا أسأل الإخوان لماذا استبدلوا شعار الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا بشعار سلميتنا أقوى من الرصاص؟”.
وأضاف “لماذا تخلوا عن فكر المرشد المؤسس الإمام حسن البنا ومشروعه ورددوا أفكار وكلمات الدكتور محمد بديع الذي ربما قد يكون صالحا في نفسه كشخص لكنه لا يملك أيا من مقومات الزعامة أو مواصفات الإرشاد والقيادة”.
ونصح منصور جماعته قائلًا “أيها الإخوان عودوا إلى رسائل الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة وافهموا منها أصول فكرتكم ومنهج دعوتكم وكفوا عن الإنسياق وراء قيادات لم تفهم فكر البنا ولا تاريخ الجماعة وتعصبوا للحق وكفوا عن التعصب للأشخاص مهما بلغت مكانتهم فمن عرف الحق عرف أهل الحق وتعلموا أن تحاسبوا قياداتكم على أخطائها”.