مايو 3, 2024 1:01 ص
أخبار عاجلة

زوج محطمٌ جداً 

قال : أتعلمُ امرأةً عاقلةً ؟!
قلت : ماذا تعني بعاقلة ؟! أتعني أنها – كما يقول الفلاسفة – : حيوانٌ ناطق ، أي : مفكرٌ بعقل ؟! أم تعني عاقلةً بمعنى : أنها تتعقل الأمور ، وتزنُها بعقل راجح ؟!.
قال : دعنا من فلسفتك ! أعني بها تلك التي يكون زوجها في حياتها يحتل الدرجة الأولى ، ثم أولادها وبيتها بعد ذلك ،ثم أهلها من بعد في المرتبة الثالثة ! .
لأن نساءَنا ، حفظ اللهُ نساءنا ! ، تريد الواحدةُ منهن أنْ نعاملها كأنها ( الأُمُّ ) ! .. تريد من زوجها العطفَ والحنانَ والسمعَ والطاعةَ والفلوسَ والاستئذانَ …الخ ، ونحن الرجالَ ( في ستين داهية !) .
قلت : وأين الجديد فيما ذكرت ؟!
قال : الجديد أني سأعيد عليك هذه الترتيبات حتى تعيها جيداً ! اسمع !
المرأةُ العاقلةُ هي التي :
1. تعيش لزوجها أولاً ، فسعادتها في سعادته وليس العكس ! فهمت؟!
2. ثم تعيش لأولادها وبناتها وبيتها ثانياً ،هل فهمت ؟!
3. بعد ذلك أهلها ! .
فإن عكَسَتْ القضيةَ وبدَأَتْ بالرقم (3) فإن البيت سيخرب كما *** سدُّ مأرب في اليمن ، وخرب بيتي هنا ! .
قلت : ومتى *** بيتك وأنا أعرفك منذ زمن ، ما شاء الله ، ستنفجر من النعمة ؟!
قال : منذ أن رأيتُ ذلك المشؤوم جاء يحمل حقيبته !.
قلت : أي مشؤوم ؟! أنت اليوم مضطربٌ جداً .
قال : المأذون الشرعي ! .. جاء فرحاً مستبشراً يحمل حقيبته تسبقه ابتسامته ، فخدعني وجعلني أوقع عقداً يقضي بذهاب عقلي وصحتي ومالي ورجولتي يارجل ! ولم أستفد من ذلك العقد إلاَّ اسمه ومشتقاته ( عَقْدٌ، تعقيدٌ ، عُقَدٌ ، مُعقدةٌ ، مُعقدٌ ، عقَّدَتني ، تعقَّدتُ..)
قلت : إذاً أنت أصبرُ رجلٍ على وجه الأرض ! فما الذي جعلك تصبر كل هذه السنوات إن كان ما تقوله حقاً ؟!.
قال : ماذا تريديني أفعل ؟! أطلقها فأقع في مصائب لا تنتهي ، أخفها بكاء البنات والأولاد ، أم أغامر مرةً أخرى فأوقع عقداً آخر على امرأةٍ أخرى ، لربما كان في توقيعه انتقالي إلى الدار الآخرة مباشرةً ! ، وفي أحسن الأحوال تكون هذه الزوجة التي عندي مقارنةً بتلك الجديدة جنةً من جنات الأرض !.
ثم قال : أرجوك ابحث لي عن حلٍّ بغير فلسفة !.
قلت : أمهلني حتى ندخلَ الجنة إن شاء الله تعالى وستجد فيها (ما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )(1) !!.

شاهد أيضاً

غيمة!!

موسى محمد هجاد الزهراني أرى غيمةً في الأُفُقْ ! تُحدِّثُ عن جَدْبِِ أرضٍ … وعن …