“ذاكرة الباحة مع سهى”… برنامج يشعل فضاءات الجنادرية..

بأدوات بسيطة من حيث التجهيزات والأدوات والكادر، حيث لا أستديوهات ضخمة.. ولا كاميرات بجودة عالية متقدمة ولا كادر تقني وإخراجي يحمل مؤهلات عالية، ولكنه الإصرار على النجاح هو العامل الأساس في نجاح ورواج البرنامج متعدد الحلقات “ذاكرة الباحة مع سهى”.

تحدثت سهى الزهراني مقدمة البرنامج التي قالت عن هذه التجربة: “كل ما هنالك شغف التجربة، انتماء للحقل وتوق لتقديم المختلف والأجواء المحفزة صنعت حضورًا مختلفًا. وتضيف: أعتز كثيرًا بهذا العمل، وأشكر هنا بكثير من الامتنان وكيل إمارة الباحة للشؤون التنموية صالح القلطي على أن أتاح لي فرصة خوض التجربة مجددًا مع قرية الباحة التراثية.

سهى سعيدة بهذا الصعود المتنامي لحلقات الذاكرة تحول معه حديث الناس الذي أصبح لحظة منتظرة من قبلهم، وتشير الزهراني إلى أن هذه الذاكرة الجميلة هي أحد الأوعية الإعلامية التي انفردت بها اللجنة الإعلامية لقرية الباحة التراثية بمهرجان الجنادرية ٣٣.

وتضيف: هو موجّه خصيصًا لرصد نبض المهرجان والقرية وتوثيق فعالياتها لحظة بلحظة، مضيفةً: “قد يكون رصيدي الإعلامي السابق ساهم في حضوري المستمد بالدرجة الأولى من المشاركات السابقة ومن مشاركتي الإذاعية السابقة في إذاعة جدة، وتحديدًا في تقديم برنامج “حروف وأرقام”، إضافة إلى بعض المهرجانات الأخرى التي أمدتني بالكثير وصنعت لي أرضية صلبة أقف عليها اليوم.

وعن فريق العمل الإعلامي معها ترى أن الشغف يولد الكثير من النجاح، وهذا ما وجدته على أرض الجنادرية مع فريق اللجنة الإعلامية لقرية الباحة التراثية الذي يشرف عليه مهدي الكناني ومعه كوكبة من الإعلاميين، مثل أحمد راشد مدير التحرير.. وخالد العمري صاحب الكلمات المعبرة.. والشاب رائد الزهراني الذي يقوم بدور المصور والمنتج والمخرج وناصر العمري الذي يعد الحلقات وبقية الفريق الداعم للنجاح والمنتمي له.

الدرس الذي يقدمه برنامج ذاكرة الباحة مع سهى كما تعتقد هو ضرورة الشغف والحب لما نعمل، مبينة أن فريق العمل الرائع ينفق الكثير من الوقت من أجل هذه الدقائق المعدودة الغارقة في الجمال، فالتمرد على القالب سر آخر من أسرار نجاح البرنامج، على حد وصفها.

وتضيف: لا يلاحظ المتابع خط سير ثابت، فتارة يتخذ شكل القصة المرئية وتارة التغطية الإعلامية، فضلاً عن التقرير المصور، ولا يغفل عن الخبري مع التركيز على الإنساني بشكل ظاهر، مؤكدة أن الحاجة لمثل هذه الجهود الإعلامية في زمن طغيان الصورة وهيمنتها.

وختمت: “ما يؤرقني هو سؤال متابعي الحلقات عن ما بعد الجنادرية، مؤملةً أن تجد جهات تساهم في امتداد التجربة وألا تكون المشاركات مرتبطة بمواسم بعينها كالمهرجانات، وذلك لن يتحقق إلا بدعم الجهات ذات العلاقة”.

يذكر أنه تم إطلاق حتى الآن 7 حلقات، والآن يجري إعداد الحلقة الثامنة، التي كانت في مجملها إحدى أهم انفرادات فريق بيت الباحة بالجنادرية.