يوليو 27, 2024 9:01 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار منوعة / 15 ألف ريال لزارعي المورينجا بالسعودية

15 ألف ريال لزارعي المورينجا بالسعودية

واس – الرياض

شهدت شجرة “المورينجا” المعروفة باسم “اليسر” انتشارًا واسعًا في مختلف مناطق المملكة، بسبب اقبال المواطنين على زراعتها، نظرًا لما تتمتع به من قيمة غذائية وصحيّة مفيدة للإنسان، وتأقلمها مع معظم البيئات المحلية، علاوة على الدعم الذي تقدمه الحكومة لزارعيها.
ووجدت المورينجا من نوع (peregrina) دعمًا كبيرًا من وزارة الزراعة بحسب ما أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد، وأيّدت الوزارة إدراجه ضمن مشروعات التشجير التي تقوم بها، وذلك نتيجة محدودية استهلاكه للمياه التي تبيّنت بعد عرضها على لجنة وطنية مكونة من مختصين زراعيين من داخل المملكة وخارجها، ومن وزارة الزراعة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
زد على ذلك، فقد أوضح الدكتور خالد الفهيد، أن الوزارة يُمكنها أن تقوم بدور فاعل في توفير بذور شجرة المورينجا وشتلالتها المحليّة، للراغبين في زراعتها في بيئات مناسبة عن طريق المشاتل التابعة لها، فضلاً عن تشجيع الأبحاث العلمية التي تُجرى في مجال استهلاك شجرة المورينجا للمياه.
وأشار في تصريح لـ”واس” إلى أنه يوجد حاليًا العديد من مزارع المورينجا في كل من : المدينة المنورة، وتبوك، وجازان، وحائل، والرياض، موضحًا أن جمعية “البر” الخيرية بمركز جيدة في “محافظة العلا” تبنت مشروعا لدعم زراعة المورينجا عبر مشروع الأسر المنتجة.
وبين الدكتور الفهيد أن الحكومة الرشيدة شجعت زراعة هذه الشجرة محليًا، مستشهدًا بالدعم المالي الذي تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية لزارعيها بمقدار (15) ألف ريال لكل (50) شجرة فأكثر، وتبنّي صندوق التنمية الزراعية تقديم مبلغا قدره (50 ريالًا) كقرض مادي لكل من يزرع شتلة واحدة من المورينجا المحلية.
ونظرًا لأهمية شجرة المورينجا، فقد تم تأسيس جمعية المورينجا والنباتات الصحراوية في المملكة بتاريخ 27 محرم 1436 هـ، وهي جمعية وطنية تعنى بتطوير زراعة وتصنيع وتسويق المورينجا، والنباتات الصحراوية الطبية، والعطرية، والحطبية، وتركز جهودها العلمية والعملية على دعم هذه النباتات المحليّة.
ويحرص الكثير من المواطنين على زراعة المورينجا في مزارعهم الخاصة، وأفنية المنازل، للاستفادة من مكونات أوراقها الغذائية التي تحتوي على البروتين، والفيتامينات، والأحماض الأمينية، والأملاح المعدنية، والحديد، بالإضافة إلى مكونات قرون شجرتها وأزهارها وبذورها التي تضم نسبًا عالية من الزيت عديم الرائحة الصالح للاستهلاك الآدمي.
وللمورينجا 13 نوعًا نباتيًا، قال عنها مدير مركز البحوث الزراعية في كلية الزراعة بجامعة القصيم الدكتور عبد الرحمن عبد الله الصقير، إنها تختلف في الشكل والحجم ما بين الأعشاب والأشجار الضخمة، ويمتد انتشارها من المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية إلى المناطق الجافة والدافئة، ويشتهر منها في المملكة (Moringa oleifira ) التي تستورد من خارج المملكة، وهي أشجار ذات وريقات ريشية دائمة، بالإضافة إلى (Moringa peregrina) الذي ينمو في البيئات المحلية الطبيعية.
وأضاف في تصريح مماثل لـ”واس” أن المورينجا تنمو على شكل أشجار منفردة أو في تجمعات صغيرة على جوانب الجبال، ويوجد نوع منها ينمو في المنطقة الممتدة من المدينة المنورة حتى محافظة الوجه، وبعض أجزاء تهامة، وجبال المناطق الجنوبية الغربية المرتفعة ما بين 1300 – 1500 متر فوق سطح البحر، ويطلق عليها شجرة “البان” أو “اليسر”، واسمها العلمي (Moringa peregrina) أو (Moringa Arabica).
وعُرفت شجرة “المورينجا” في الحضارات الرومانية واليونانية والمصرية قبل الميلاد بـ 2000 عام، واستخدمت آنذاك لأغراض طبية، إذ وصفت بأنها من المضادات القوية للأكسدة، والالتهابات، والسرطان، والأورام، والتشنج، والحرارة، والبكتيريا والفطريات، ومعالجة لأمراض السكري، وهشاشة العظام، إلا أن الدكتور عبدالرحمن الصقير أكد أن ذلك يحتاج للمزيد من البحث والدراسة خاصة للنوع الذي يزرع في المملكة.
وتؤكد النصوص المصرية القديمة أنه تم استخراج الزيت من بذور المورينجا، واستخدم للطبخ، ومستحضرات التجميل، وعلاج آلام البطن، وفي تشحيم بعض الآلات الصغيرة التي عاصرها الإنسان على مر الأزمنة القديمة حتى وقتنا الحاضر.
ويتراوح ارتفاع شجرة المورينجا ما بين 5 إلى 10 أمتار، وموطنها الأصلي بعض أجزاء أفريقيا وآسيا، وتنمو – بفضل الله تعالى – دون أي تدخل بشري في البر، وفي أي بيئة طبيعية خلال فصل الربيع الموافق لشهري مارس وأبريل، وتتأثر بشدة الحرارة العالية، وتصدّرت الهند دول العالم في زراعتها وإنتاجها، وزرعت تجاريا في بعض دول أمريكا الوسطى والكاريبي.
واختلف المهتمون بشجرة المورينجا في تحديد فترة جني أوراقها، في حين قال الدكتور عبدالرحمن الصقير: إن فترة جنيها يختلف بحسب طول الشتلة الواحدة عند زراعتها، مفضلاً استخدام أوراقها من بعد سنتين من وقت زراعتها إلى ثلاث سنوات، مع الأخذ بعين الاعتبار نوع التربة، وتوفر مياه الري المناسبة، والتقليم المتقن.
وأفاد الدكتور الصقير أنه كل ما تُركت شجرة المورينجا لتكبر، كل ما أعطت محصول أكبر من الورق الذي يؤكل بشكل مباشر، أو يوضع مع السلطات، أو يطحن، أو يوضع في كبسولات المكملات الغذائية، كما تستخدم أوراق المورينجا علفًا للحيوانات، ولتربية النحل الذي يفضل أزهارها، وفي بعض الدول تزرع أشجارها لإعادة استصلاح الغابات المتدهورة.

تحولت إلى مشروع استثماري للأسر المنتجة بدعم من «الضمان»

شجرة اليسر «البان» تفاجئ الباحثين بقيمتها الغذائية وترشيد المياه

انتشار واسع لزراعة اليسر في قرى تبوك والمدينة

    شجرة اليسر (البان) يطلق عليها عدة مسميات، منها: شجرة المورنجا (Moringa oleif)، واليسار، والحبة الغالية، والثوم البري، وفجل الحصان، والشجر الرواق، وعصا الطبلة، وهي من الأشجار المعروفة التي تنبت في الدرع العربي، وتنمو في منطقتي تبوك والمدينة المنورة، وأجزاء أخرى من المملكة. وزارت “الرياض” -برفقة “د.سعود البلوي” أحد أبرز المهتمين بدراسات الشجرة- قرية جيدة في محافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة، وقرى الخرار، والسديد، والنابع، وشغب التي تتبع محافظتي الوجه وضباء بمنطقة تبوك، وشاهدت نمو الشجرة الطبيعي بين الجبالِ والأودية، حيث تشبه من بعيد الأثل، ومِن قريب منظرها أكثر جمالاً، وأهدابها أكثر نُعومة، وساقُها أكثر بياضاً، ومُتمنعة يصعب الوصول إليها.

وبدأت بعض الأسر في قرى محافظتي العلا والوجه بزراعة الشجرة، من خلال اقتطاع جزء يسير من حديقة المنزل لزراعة شجرة اللبان، المعروفة عند الأهالي بشجرة “اليسر”، فيما تزرع أسر أخرى تمتلك مزارع أعداداً أكبر من تلك الشجرة التي يفضل أن يسميها الأهالي هناك ب”المعجزة”، حيث يستفيدون منها باستخراج الزيت من البذور، ومن ثم بيعه وتحقيق مكاسب كبيرة في مقابل تكلفة زهيدة، ويصل ثمن اللتر الواحد من دهنها إلى ما يقارب مائتي ريال، إلى جانب فوائدها الطبية الكثيرة ومعظمها غير معروف عند أهالي المنطقة، كما وجدت الشجرة قرب مركز شغب بمنطقة تبوك وزرعت في بعض المزارع كمصدات للرياح.

وتعكف حالياً الأوساط العلمية في الجامعات، وبحوث حقلية في المدينة المنورة ومنطقة تبوك على إجراء مزيد من البحوث والدراسات والتجارب الحقلية حول هذه الشجرة المنتشرة في المنطقة وبمساحات شاسعة.

وقال “د.سعود بن إبراهيم البلوي” -رئيس جمعية البر الخيرية بمركز جيدة التابع لمحافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة وعضو الفريق البحثي- إن الجمعية ساعدت عدداً من الأهالي على زراعة الشجرة من خلال مشروع الأسر المنتجة، واستفادت منه أكثر من 60 أسرة بالقرية، وذلك باستخراج الزيت من بذور الشجرة بالوسائل المتاحة، ومن ثم تسويقه حسب الإمكانات المتوافرة، مشيراً إلى أن الزيت يستخلص من بذورها، وتصل نسبته في البذور إلى نحو 54% من وزن الثمرة، ويستخدم بديلاً لزيت الزيتون.

وأضاف:”نتيجة لهذ التجربة صدر تعميم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للضمان لاجتماعي د.عبدالله بن ناصر السدحان بتقديم دعم مادي (15) ألف ريال لزارعي (50) شجرة فأكثر وفق الضوابط الخاصة بالمشروعات الإنتاجية، ووجه التعميم الى مكاتب الضمان الاجتماعي في تبوك والمدينة المنورة والوجه وأملج وينبع بتاريخ 22/1/1433.

وزرعت المديرية العامة للشؤون الزراعية بمنطقة تبوك بذور اليسر في مشتلها للتجارب الحقلية، ونمت الشجرة في الحقل المكشوف، حيث يتم حالياً تسجيل تأثرها بدرجات الحرارة المتدنية. وتجولت “الرياض” مع “م.فائز العنزي” داخل الحقل، مشيراً إلى أن تجربة زراعة بذور اليسر كشفت عن إمكانية زراعتها بمدينة تبوك بشكل واسع، والمساهمة في تحقيق غطاء نباتي جميل ذي فائدة اقتصادية كبيرة، كما يمكن خلال سنوات أن تغطي مساحة كبيرة من الأراضى بأقل كلفة مالية ومائية. وأوضح “م.محمد الشمبري” -مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة تبوك- أن زراعة تبوك على استعداد لتقديم تجربتها الحقلية حول هذه النبته للجهات العلمية والمزارعين والباحثين؛ لتأخذ هذه الشجرة مكانتها المناسبة في زراعتنا التي نعمل من خلالها على زيادة الرقعة الخضراء، مشيراً إلى أن اليسر يمكن أن تلبي عدة احتياجات في آن واحد، وتحديداً التغذية البشرية والحيوانية وترشيد المياه.

البلوي يشرح للزميل العطوي فوائد شجرة اليسر

 

شاهد أيضاً

الناجية الوحيدة من جريمة «كشف عورات النساء» بمطار الدوحة تروي تفاصيل مخجلة

   كشفت مسافرات أستراليات، عن تفاصيل مخجلة حول واقعة «الكشف عن الملابس الداخلية» بمطار قطر …