هذي أعلامنا يا زرقوي يا رغدواني

(شرحة اللافي علمه) ومن أدبيات الزيارة عندما تفد على قوم آخرين أن تعطيهم علمك بعد أن ترشف فنجان قهوتك الأول وإلا سيقولون (هات علمك) والعلامة أو المعلامة فن خطابي استعراضي. أعلامنا خير والصلاة على النبي إخوان وعلى ما يرضي ربنا ويوحد شملنا ويرفع رايتنا ويحمي وطننا ويحفظ مكانة قيادتنا أعوان، ما يخفاكم يا روس ربعي وقيدوم رفاقتي أن الدنيا مقادير وأن محاذيفها في أيديها وبين الناس عرف قائم على الاحترام المتبادل والمبادئ الكريمة والأخلاق الفاضلة ومن حكم نفسه فلا حاكم عليه إلا الله، إلا وغير يا شركاءنا في الشيمة والعلوم الغانمة بلغني منكم عتب (والعتب واللوم لاشك صابون القلوب) والكاتب مثل الشاعر يقول القصيدة والناس يهبون لها معاني واللغة حمالة أوجه والتأويل ما يعلمه إلا الله، وربما جاء المثل الشهير بطريقة أوقعت في الظن والله يشهد أن ما بيني وبينكم سوى الود وبياض الوجه كبيركم وصغيركم وكلكم عندي كبير (ومما وردني بعد المقال من العم أحمد العويفي والعم جمعان والعم إبراهيم بن علي، أن المثل إنما يضرب في المحبة والمودة فقط ) وما وقع من تأويل له مبرراته لكنه غير مقصود والعذر ما عبي إلا للأجاويد وليس من الحصافة والفطنة أن يكابر الكاتب فالخطأ وارد في الكتابة مثلما هو وارد في القراءة وبعض القراء يحمل الكلام على محمل حسن ويلتفت للجمالية والغائية من النص والبعض وهذا حقهم يرصدون اللفظ ويتحفظون عليه ويتحسسون من ورود الأسماء أو الألقاب وأعود مؤكدا أن اسقاطي للمثل على الرئيس اليمني المخلوع لم أهدف منه سوء، كما أن المحتال الذي هبط السوق لم أنسبه لقرية أو قبيلة إنما هو انتسب زورا كما في القصة والمحتالون كما تعلمون ينتسبون لأشرف الناس وأوثقهم عند الخلق وأنتم مني وفوق، وإلى هذا اليوم المبارك وجب إيضاح ما يلزم إيضاحه وكشف غموض ما ترتب على القراءة وتقولون وتطولون.. علمي وسلامتكم.