أكد العميد ركن أحمد عسيري المتحدث الرسمي لـ”عاصفة الحزم” في لقاء خاص  بشأن استهداف تنظيم القاعدة و”داعش” ضمن ضربات قوات التحالف، على أن أولويات “عاصفة الحزم” تأتي بداية بالقضاء على الخطر الحوثي وبناء الدولة اليمنية، قائلا “إن الخطر الأكبر لميليشيات الحوثي وبناء دولة يمنية قوية ومستقرة قادرة على السيطرة وفرض هيبتها سيقضي حتما على نشاط تنظيم القاعدة”.

وأفاد عسيري بالتعاون الكامل لقوات تحالف “عاصفة الحزم” مع الجانب الأميركي في الساحة اليمنية وعلى كافة المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، مضيفا “لا يهم في النهاية من هو الجانب العسكري الذي استهدف القاعدة طالما النتيجة واحدة”.

يأتي ذلك تعليقا على تحذيرات مناصري تنظيم “القاعدة” عبر المواقع الإلكترونية المتطرفة من خطورة استئناف الضربات الجوية لقوات التحالف على سلامة قادة التنظيم، وخصوصا بعد استهداف القوات الأميركية في وقت سابق لقادة من تنظيم القاعدة في اليمن في عمليات مختلفة كان على رأسهم مقتل القيادي إبراهيم الربيش وأحمد فاروق بعد بدء عمليات “عاصفة الحزم”.

وقال الناطق الرسمي لـ”عاصفة الحزم” “هناك تعاون وثيق على كافة المستويات والمراحل مع الجانب الأميركي ومشاركين في العمليات”, مضيفا “تنفيذ العمليات ضد “القاعدة” سواء أكان من قبل التحالف أو الجانب الأميركي لا يهم وإنما النتيجة النهائية”، في إشارة إلى أن العمل مختلف من قبل كلا الجانبين ويبقى تركيز قوات التحالف منصب على مواجهة ميليشيات الحوثي.

وبين عسيري باختلاف التعامل مع الجهتين الإرهابيتين حيث يتطلب المواجهة العسكرية مع الميليشيات الحوثية خلافاً لتنظيم “القاعدة” الذي يستلزم عمليات ذات طابع أمني, مشيراً إلى تواجد جهود وعمل على مستوى اللجان الشعبية في “المكلا” و”حضرموت” لمواجهة عناصر تنظيم “القاعدة” وبالأخص ممن أخرجهم علي صالح وأعوانه من السجون .

وشدد على أن نشاط القاعدة باليمن، إنما بسبب الممارسات الحوثية التي تسببت في إضعاف الدولة اليمنية خلال ستة حروب استنفدت بسببها الدولة كافة قدراتها الأمنية والعسكرية.

وفي السياق ذاته شدد العميد ركن أحمد عسيري على أن تحرك السعودية لمواجهة ميليشيات الحوثي كان لمنع قيام “داعش” وعودة نشاط القاعدة باعتبارها القوة المعاكسة للحوثيين وتكرار السيناريو السوري والعراقي على الأراضي اليمنية، مضيفا “بناء دولة يمنية قوية قادرة على إحكام سيطرتها سيضيق الخناق حتما على الجماعات المتطرفة ولن يكون هناك نشاط للقاعدة أو داعش”.

وبشأن المخاوف من سقوط الأسلحة بيد المتطرفين في اليمن إثر إمداد قوات التحالف للجان الشعبية بالسلاح لمواجهة عناصر ميليشيات الحوثي وعلي صالح وأعوانه أوضح عسيري أن اليمن يعاني منذ وقت طويل فوضى انتشار السلاح، قائلا “هناك بعض القبائل لديها من الأسلحة ما يفوق ما لدى الجيش”, مؤكدا قيام علي صالح وأعوانه بالاستيلاء على أسلحة الجيش وبيعها على القبائل والأفراد.

وقال” أستطيع أن أؤكد أن السلاح متوفر حاليا لدى تنظيم القاعدة ولا ينتظر التحالف وما تم تقديمه للقوات الشعبية لا يتعدى كونه أسلحة فردية للدفاع عن أنفسهم”، وأضاف” في ظل الفوضى الأمنية باليمن من يرغب بشراء دبابة سيجد مبتغاه”
وحول مدى نجاح ضربات التحالف في القضاء على تسلح الحوثي وأعوان علي صالح أكد على أن القضاء على فساد 30 عاماً لن يتم فقط خلال 40 يوما، مبينا سعي قوات التحالف إلى مساعدة الرئيس اليمني على بناء جيش يمني منظم يعمل مع حكومته الشرعية المهم إنشاء جيش مؤسساتي منظم عقب بناء حكومة شرعية تضم كافة الأطراف السياسية اليمنية.

وقال” تبذل السعودية سياسة متروية لبناء حكومة يمنية تتكامل في المنفى يتوافق عليها جميع الأطراف السياسية يليه تأمين مكان انتقالها في اليمن وتعمل وفق خطة واضحة الأهداف والمعالم.”

وفي رد على التهديد الأخير لقوات التحالف لـ”عاصفة الحزم” باستهداف قيادات حوثية وشخصيات أخرى متواطئة من قبل علي صالح وأعوانه قال عسيري “نحن نعرف جيدا من خطط ومول ونفذ العمليات الأخيرة التي استهدفت المواطنين في كل من نجران وجيزان، وسنعاقبهم فالقوات السعودية مسؤولة عن أمن المواطن والمقيم على أراضيها”.

وقال: اليوم طالبنا المواطنين بالتخلي عنهم ونعرف من هم ومكانهم وسيدفعون الثمن, دعونا إلى التخلي عن ميليشيات الحوثي وقوات علي صالح اليوم من يقف معهم سيواجه نفس المصير.