سيطر مقاتلو المقاومة الشعبية على أجزاء واسعة من مطار عدن بعد معارك عنيفة، بينما قصف طيران التحالف كتيبة للدفاع الجوي في مأرب، التي نفى محافظها تقدم الحوثيين هناك.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن 13 مسلحا حوثيا قتلوا في المعارك العنيفة التي دارت داخل مطار عدن بين المقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات تابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

وأضاف أن المقاومة تطبق الحصار على الحوثيين المتمركزين داخل المطار بعد ساعات من القتال تخللها قصف لطائرات التحالف في مناطق مختلفة.

وقبل اندلاع القتال حول المطار الذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، اقتحم مسلحون موالون للحوثيين منازل في منطقة خور مكسر الواقعة وسط عدن، واعتقلوا داخلها رجالا بشبهة الانتماء للمقاومة.

وقال شهود إن المسلحين أخرجوا إثر ذلك عددا ممن تم اعتقالهم، وأطلقوا عليهم الرصاص في الشارع. ووفقا لمصادر أمنية، فإن القوات الموالية للحوثيين سيطرت في خور مكسر على منطقة تمتد من القنصلية الروسية حتى منطقة كريتر المجاورة.

غارات
يأتي ذلك في وقت شن فيه طيران التحالف الذي تقوده السعودية غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم في عدة محافظات يمنية في الساعات الماضية.

وقالت مصادر عسكرية وشهود إن طائرات التحالف أغارت على معسكرات وتجمعات لقوات جماعة الحوثي وصالح في مأرب (شرق)، وصعدة وحجة (شمال) وإب (وسط) وعدن وتعز وأبين (جنوب).

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن التحالف شن خمس غارات على كتيبة للدفاع الجوي جنوب حقل صافر النفطي في مأرب، وإن الغارات استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ، وأدت إلى تدميرها وإعطاب الصواريخ.

وكان طيران التحالف قد دمر في مارس/آذار الماضي منصة الصواريخ والرادار التابعة للدفاع الجوي شمال غرب حقل صافر.

من جهة أخرى، قال محافظ مأرب سلطان العرادة في اتصال مع الجزيرة من مأرب إن الحوثيين لم يتقدموا في المحافظة، وإنهم “يكذبون عندما يقولون إنهم أحرزوا تقدما في مكان ما”.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن طيران التحالف قصف أيضا محور عتق العسكري في محافظة شبوة (جنوبي البلاد). كما أفادت تقارير بأن غارة استهدفت معسكرا للقوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي في فج عطان بصنعاء.

ويسعى التحالف من خلال الغارات الجوية إلى ضرب خطوط إمداد الحوثيين وحلفائهم، والتمكين للمقاومة الشعبية التي تشتبك معهم في جل محافظات جنوب ووسط البلاد.

وأوقف التحالف قبل أسبوع تقريبا عملية عاصفة الحزم -التي بدأت يوم 26 مارس/آذار الماضي- واستبدل مكانها عملية إعادة الأمل.

وفي مدينة تعز، تعرض المجمع القضائي لقصف بقذيفة مدفعية من قبل جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح المتمركزة في معسكر الأمن المركزي.

وقد تمكنت المقاومة الشعبية من الاستيلاء على تبة الزنقل المطلة على شارع الأربعين إثر مواجهات مع جماعة الحوثي وقوات صالح.

وفي الضالع، قالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي قصفوا مباني في المدينة بشكل عشوائي، مما تسبب في احتراق محال تجارية ومنازل.