مايو 17, 2024 2:51 م
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / رفض تجميد إنتاج النفط دون مشاركة إيران.. والأسعار تتراجع

رفض تجميد إنتاج النفط دون مشاركة إيران.. والأسعار تتراجع

سجالات قوية بين السعودية وروسيا.. وفشل تكرار سيناريو الثمانينات الميلادية

رفض تجميد إنتاج النفط دون مشاركة إيران.. والأسعار تتراجع

رفض تجميد إنتاج النفط دون مشاركة إيران.. والأسعار تتراجع

في الوقت الذي لم ينس العالم مبادرة السعودية لخفض إنتاجها لتفاجأ عقب ذلك باستيلاء دول أخرى على حصصها السوقية خلال حقبة الثمانينات الميلادية، حاولت دول يوم أمس في العاصمة القطرية الدوحة تكرار السيناريو نفسه مرة أخرى، ولكن بطريقة تثبيت الإنتاج عند مستويات يناير الماضي، بعدما أوصلت تلك الدول إنتاجها إلى أقصى مداه خلال ذلك الشهر، بينما لم تفعل السعودية هذا الأمر.

وشهد اجتماع الأمس -الذي حضره ممثلون عن 18 دولة من منتجي النفط داخل «أوبك» وخارجها- عاصفة من الاختلافات والتباينات في المواقف حول آليات صيغ الاتفاقية التي كانت تكيل بعدة مكاييل لصالح دول دون أخرى، حاولت بطريقة غير مباشرة استعادة إيران لقوتها النفطية، عبر إيجاد مخارج استثنائية لها بحجة أن السوق العالمية تحتاج إلى تحسين أسعار.

وعندما وصلت الأمور إلى أضيق السبل، كانت رؤية العديد من الدول التي لم تكن لتستفيد من هذه الاتفاقية ومن بينها السعودية تتحد، لتشكل موقفا مشتركا يقضي بعدم الموافقة على تثبيت إنتاج النفط دون مشاركة صريحة وواضحة من إيران، حتى تكون تلك الاتفاقية شاملة ومنصفة للجميع.

وبعد ست ساعات من المحادثات المضنية التي بدأت بعد ظهر أمس، والسجالات المستمرة بين الدول خصوصا السعودية وروسيا بخصوص طريقة صياغة البيان الختامي؛ أعلنت الوفود والوزراء رسميا عدم التوصل إلى اتفاق، لتنهار في إثر ذلك بعض المطامع الرامية إلى محاولة الإضرار بمصالح بعض المنتجين لصالح آخرين.

وبعد الاجتماع، اكتفى وزير الطاقة القطري محمد السادة بتصريح قال فيه: «خلصنا إلى حاجتنا جميعا للوقت من أجل المزيد من التشاور».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر لها في «أوبك» معلومات تتضمن أن إعلان مشاركة إيران في تثبيت الإنتاج خلال اجتماع «أوبك» المقرر له في يوم الثاني من يونيو القادم، سيقود إلى استئناف المحادثات مع المنتجين من خارج المنظمة.

وقال محلل سوق النفط في ناتكسيس أبيشك ديشباندي: «في ظل عدم التوصل إلى اتفاق، فمن المرجح أن تنخفض ثقة السوق في قدرة أوبك على أخذ إجراء معقول لضبط المعروض، وهو ما سيدفع الأسواق للتراجع بعدما ساهمت توقعات التوصل إلى اتفاق في موجة صعود الأسعار».

وأضاف: «دون اتفاق سيتأخر احتمال تحقيق التوازن بالأسواق إلى منتصف 2017، وسنرى مضاربين كثيرين يتخارجون في الأسبوع القادم».

بينما قالت أمريتا سين من إنرجي أسبكتس إن أسعار نفط «برنت» مرشحة للهبوط عن 40 دولارا اليوم، في أول رد فعل على نتيجة الاجتماع. وعدم الاتفاق على التجميد لن يؤثر سلبا على التوازنات القائمة؛ لأن إيران هي في حقيقة الأمر البلد الوحيد الذي من المرجح أن يزيد الإنتاج زيادة كبيرة يكون لها تأثير سلبي ضخم.

وشهد مؤشر سوق النفط بعد بدء تعاملاته مساء أمس تراجعا واضحا، نتيجة تأثره بعدم الوصول إلى اتفاق، الأمر الذي قد يعظم من مخاوف المستثمرين والمضاربين بشأن إمكانية تفجر حرب على الحصص السوقية بين كبار المنتجين، ينجم عنها انخفاض أكبر في سعر البرميل الواحد.

يشار إلى أن إيران أعلنت في البداية مشاركة ممثلها في «أوبك» باجتماع الدوحة قبل أن تتراجع، لتؤكد لاحقا عدم حضورها بشكل كامل.

شاهد أيضاً

ارتفاع أسعار النفط.. وبرميل «برنت» بـ72.4 دولارًا

ارتفاع أسعار النفط.. وبرميل «برنت» بـ72.4 دولارًا    ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت»، اليوم الأربعاء، …