خطة الإدارة الأمريكية للإستيلاء على كامل الأموال السعودية المستثمرة في أمريكا اكتملت معالمها و تم تمرير القانون الذي قد يجرد المملكة مما قيمته تفوق 750 مليار دولار في لمح البصر, و ليس هذا فقط بل هناك ما هو أخطر من ذلك بكثير كما سنعرض في هذا المقال.

هي بالفعل خطة شيطانية دُبّرت بليل, و يبدو أن الهدف منها هو إنهاء الدور السعودي في المنطقة تماماً, عن طريق تدمير اقتصاد بلاد الحرمين بضربات قوية متتالية حيث تمت الموافقة على “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب”  الذي يسمح لعائلات ضحايا أحداث 11 سبتمبر بمقاضاة الحكومة السعودية مباشرةً في المحاكم الأمريكية, ما يُهدد بتجميد أصول المملكة في أمريكا و التي تزيد عن 750 مليار دولار .

خطة تخفيض أسعار النفط

لا يتوقف الأمر عند هذا القانون, بل إن المتابع للأحداث السياسية في الآونة الأخيرة يُلاحظ إصرار الولايات المتحدة على تطوير تقنيات استخراج النفط الصخري من أجل مزيد من الضغط باتجاه تخفيض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها, و هو ما يجرد السعودية من أهم أسلحتها و العمود الفقري لاقتصادها و اقتصاد أغلب دول الخليج.

الخطة الأمريكية بدأت منذ فترة و المثير أنها تمضي في تنفيذها دون أية مقاومة من جانب المملكة و يبدو أننا لم نتعلم الدرس, إذ يبدو أن الحكومة قد صدقت تطمينات أوباما بأنه لن يوافق على القانون و لن يوقع عليه, و هو أمر خطير, إذ أن الواقع أثبت بما لا يدع مجالاً للشك النية السيئة للشيطان الأمريكي, و بالطبع لا يمكن الوثوق بتصريحات مثل هذه .

ما الحل ؟

لا ندّعي أننا نعرف حلاً لهذه المصيبة, لكننا نقترح على الحكومة أن تقوم بسحب أموالها بالكامل من أمريكا في أقرب وقت قبل أن يتم تمرير القانون بشكل نهائي عبر مجلس النواب, و استثمار تلك الأموال داخل البلاد أو في بلاد شقيقة مجاورة.

المهم ألا تسمح المملكة للإدارة الأمريكية بتجميد هذه المبالغ الضخمة التي لو أضيفت إليها الاستثمارات السعودية الأخرى في أمريكا لزاد المبلغ عن 1.3 تريليون دولار .