مايو 2, 2024 10:21 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار منوعة / خاص| كوريا تقتحم أدمغة المراهقين الفلسطينيين

خاص| كوريا تقتحم أدمغة المراهقين الفلسطينيين

안녕하세요- 감사합니다، هل بدأت أعينكم تصادف هذه الكلمات بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها ليست أحجية أو أشكال هندسية كما اعتقدتم للوهلة الأولى، بل هي لغة كورية، تعني “مرحبا وشكرا”.

بدأنا نُلاحظ انتشاراً كبيراً للفن والدراما واللغة الكورية بين أوساط المراهقين وحتى الأطفال في فلسطين، فما السبب وراء انتشار هذه الثقافة؟ وكيف أثرت على محبيها؟

 

الفن الكوري يجتاح العالم ويصل فلسطين بقوة

العديد من الثقافات انتشرت في فلسطين والعالم مثل الثقافة التركية والهندية، عن طريق الدراما والفن، حتى وصل الأمر لإقبال محبيها على تعلم لغتها وعادات بلادها، وفي الآونة الأخيرة شهدنا انتشار ثقافة جديدة وهي الثقافة الكورية التي تتكون من الدراما الكورية والأغاني التي تسمى (kpop).

تقارير إعلامية أفادت بأن حكومة كوريا الجنوبية تدفع مبالغ هائلة لنشر ثقافة بلادها حول العالم، الأمر الذي أدى لارتفاع إقبال السائحين على زيارتها بشكل كبير.

كان لفلسطين نصيب من انتشار هذه الثقافة، حيث أقيم العديد من الفعاليات لمحبي هذا الفن بداية مع حفل (kpop world festival) وهو حفل سنوي تنظمه وزارة العلاقات الخارجية الكورية، شاركت فيه فلسطين بين 6 دول عربية و74 دولة حول العالم والذي أقيم مرتان في مسرح الهلال الأحمر بمدينة رام الله، وشهد إقبالاً كبيراً من المعجبين.

حيث وصل عدد الحضور في السنة الأولى إلى ما يقارب 600 شخص وفي السنة الثانية زاد عدد الحضور بشكل كبير حيث وصل إلى ما يقارب 1000 شخص من مناطق مختلفة في فلسطين.

لم تكن هذه الفعالية الوحيدة لمحبي الثقافة الكورية فبعد إصرار وطلب كبيرتم عرض فلم (love yourself) لفرقة (bts) في سينما برج فلسطين بمدينة رام الله، وقالت ميسم أبو هندي، مسؤولة حساب المعجبين الفلسطيني للفرقة (الأرمي) لـشاشة: “إن عدد الحضور لليوم الأول وصل إلى 250 شخصاً وتم تكراره لأربعة عروض حضرها 300 مشاهد وتم عرض الفلم بحيفا وبئر السبع والقدس”.

محبو الكوري بين السلبيات والإيجابيات

بدأت الثقافة الكورية تنتشر كالنار في الهشيم خاصة بين المراهقين الفلسطينيين، حتى طالت أطفالاً أعمارهم لا تتجاوز الـ12 عاماَ، شاشة نيوز حاورت بعضاً من المعجبين بهذه الثقافة واطلعت على آرائهم وتجاربهم الشخصية معها.

سجود (22 عاما) قالت لـشاشة:” تعرفت على هذا الفن في سن المراهقة بناء على ما جلبه وعرضه الإعلام العربي، أي الدراما الكورية”.

وأوضحت ان الإقبال على الدراما والأغاني الكورية وليس الثقافة كما يشاع قوله، هو الانجذاب إلى الاختلاف المادي والروحي والاجتماعي بين المجتمعين العربي والكوري، فطريقة اللباس والتعاملات اليومية ومستوى المعيشة كما يظهر بالدراما مختلف عما يعايشه المراهقون العرب.

وأضافت سجود: “إن هذا الانجذاب الذي يسرف فيه المراهق وقتاً ومالاً في محاولة لمحاكاته، يؤدي لانعكاسات سلبية ولعل أبرزها الاغتراب الاجتماعي أي بدء نبذ الواقع الذي يعيشه ظنا منه أن ما شاهده حقيقة، على الرغم من ذلك كان له اثر إيجابي لكسب صداقات بشكل اكثر من غيرهم”.

وفي رأي مغاير، قالت فتاة أخرى (18 عاما) معجبة بالفن الكوري خلال حديثها مع شاشة:” تعرفت على الفن الكوري بالصدفة عند تصفح مواقع التواصل وقرأت مقالة صغيرة عن فرقة غنائية اسمها اكسو انجذبت لها وأصبحت معجبة بها، ومن ثم أحببت kpop والدراما”.

وأوضحت أن سبب انتشار هذا الفن حسب رأيها يعود لما تحمله أغانيهم من معاني جميلة ولتوفر كافة أنواع الموسيقى لديهم.

وبينت: “تعلقي بالفن الكوري كان له جانب إيجابي كبير في حياتي، فقد تعلمت الحب والخير وتعرفت على العديد من الأشخاص الذين لديهم نفس الاهتمامات من مناطق مختلفة، فنظرتي للحياة تغيرت وأصبحت أفضل من السابق، فنظرتي سابقا كانت منغلقة كالمنظار أنظر للأمور دون محيطها احنا مجتمعنا منغلق”.

وأضافت: “في السابق كان مضيعة للوقت ولكن الآن أصبح دافع لتحسين المستوى الدراسي أصبحت من الخمسة الأوائل في المدرسة ولم أجعله سبب فشل”.

وما يلفت الانتباه هو إقبال الأطفال قبل المراهقين على حب الكوري، فحاورت شاشة طفلة (14 عاما) بعد الحصول على موافقة عائلتها، وقالت:” إلي سنة ونص بحب الكوري، والفن الكوري ضافلي كتير من الحب والثقة بالنفس”.

وأضافت: “صاحبتي في المدرسة عرفتني على الفن الكوري، وعلى الفرقة الغنائية bts، وصار عندي فضول أعرفهم أكتر”.

وقالت:” أهلي مش كتير بتقبلوا فكرة اهتمامي بالفن والثقافة الكورية”.

غيداء (22 عاما)، تتابع الثقافة الكورية منذ 10 سنوات، قالت لــشاشة:” انتشار هذا الفن لم يكن بيوم وليلة هذا الانتشار له سنوات عدة في فلسطين بدأ عن طريق الانترنت ومواقع التواصل والقنوات التلفزيونية التي عرضت لدراما الكورية”.

وأوضحت أن التأثير سواء إيجابي أو سلبي يعتمد على الشخص والعمر ومدى التعمق بهذا الفن.

وأضافت أن التأثير السلبي هو إضاعة الوقت بشكل كبير على شيء غير مفيد حيث كان بالإمكان استغلال الوقت في مجال الإبداع أما التأثير الإيجابي هو التعرف على أصدقاء مميزين وداعمين من خلال هذا الفن

ومع ما رصدته شاشة من انتشار كبير للثقافة الكورية خاصة بين المراهقين الفلسطينيين، سألت أم إحدى المعجبات بهذه الثقافة عن رأيها، نظراً لدور الأهل في الرقابة على أبنائهم، فقالت:”  الجانب الإيجابي التعرف على ثقافات جديدة وأفكار من شعوب أخرى وتعلم لغة مختلفة، أما الجانب السلبي إذا تحول هذا الحب لهوس وكان مبالغ فيه وتحول لأثر سلبي على الدراسة”.

شاهد أيضاً

الناجية الوحيدة من جريمة «كشف عورات النساء» بمطار الدوحة تروي تفاصيل مخجلة

   كشفت مسافرات أستراليات، عن تفاصيل مخجلة حول واقعة «الكشف عن الملابس الداخلية» بمطار قطر …