جيشنا والإعلام

الكاتب : احمد رياض ابو مشعل

قال الله تعالى :
{ ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين } .
وقال صلى الله عليه وسلم :
” كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكل ماسمع ”
صحيح مسلم .
الدولة السعودية بأركانها من أقصى حدودها لأقصاها لم تتعرض لهجمة شرسة في تاريخها الحديث كما تتعرض له الآن من دول شرقية وغربية ..
حرب ظاهر ..
هجمات منظمة ..
وخلايا نائمة ..
وإعلام محترف ..
يدير الطعن في ثوابت منهج الدولة السعودية القائم على كتاب الله عز وجل والسنة النبوية …
حد جنوبي يواجه فيه الجيش السعودي أشرس معركة تديرها إيران الصفوية بالوكالة مطيتها أذنابها الحوثيون وبعض المرتزقة من أتباع المخلوع علي صالح قاتلهم الله ..
( الإعلام ) ..
يرفع دول ويهوي بأخرى ..
السعودية تستنفر أفرع قواتها المسلحة برجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه في حدها الجنوبي ..
وحشد عسكري شمال المملكة بعدده وعتاده لم يشهد له التاريخ مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية بمشاركة أكثر من عشرين من الدول العربية والإسلامية ….
وقفة …
انتشرت مقاطع في التواصل والاجتماعي لمجندة حسناء يقال أنها مشاركة مع القوات المشاركة في رعد الشمال وبجانبها يقف مجموعة من العسكريين الرجال لم يتبين وجوههم ولاجنسياتهم ..
عسكر مسلمين مؤمنين بالله بمختلف الرتب حملوا عتادهم وقلوبهم تنشد رحمة الله والنصر المبين همهم رفع راية التوحيد والدفاع عن الوطن ومقدساته ضد الصفويون واليهود …
تحت شمس الشمال الحارقة وهبوب العواصف الترابية ولياليها الشديدة البرودة …
ويتداول صور مرجفة للتندر برجال القوات المسلحة وأن همهم التصوير مع مجندات مجهولات لا أساس للصورة والمصور ..
نجح أذناب المجوس من رافضة الخليج في دبلجة الصور للاستهزاء بالعسكريين السعوديون وتركت للمغفلين منا التبرع بنشرها مجاناً ومنا من يضحك ومنا من يتندر ..
هل سألنا أنفسنا لو وصل هذا المقطع لعسكري مرابط جندي كان أم ضابط وقد ترك اهله وبيته وماله خلفه ووقف بين يدي الله في ساعة الثلث الأخير من الليل ووجه سهم دعاءه اتعلَّم من المجيب ..
إنه الله ..
قال صلى الله عليه وسلم :
” عينان لاتمسهما النار .. عين ..
بكت من خشية الله ..
وعين ..
باتت تحرس في سبيل الله .
رواه الترمذي