مايو 3, 2024 9:11 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرأي / الوزير الذي كشف سبب كراهية عفاش لتعز وأبنائها.

الوزير الذي كشف سبب كراهية عفاش لتعز وأبنائها.

 

خالد الذبحاني

*نادرا ما أصغي أو يعجبني حديث أي مسئول، فقد صارت عندي قناعة راسخة إن الغالبية الساحقة من المسئولين – إلا من رحم ربي- بقدر ما يجيدون السرقة والنهب فهم يجيدون معسول الكلام ليضحكوا به على البسطاء ، وينسون قول الله تعالى وما الله بغافل عما يعمل الظالمون.
*لذلك حين اعتلى الوزير عبد الرقيب فتح منصة الخطابات ليلقي كلمته في الملتقى الأول الذي يخص أبناء الشمايتين يوم الجمعة الماضية والذي نظمه عدد من الشباب الغيورين على بلدهم في العاصمة السعودية الرياض، وشارك فيه المتحدث بسم المقاومة في تعز النائب محمد الحميري، قلت في نفسي ماذا في جعبة الوزير ليضحك علينا، فنحن أبناء تعز لم نعد نصدق أحد ، الكل يمتدح تعز ويشيد بها ويصفها بأنها روح اليمن وقلبها، لكن لا أحد يمد يد العون والمساعدة لأبنائها الأبطال الذين يقاتلون بشراسة للدفاع عن مدينتهم وأرضهم وشرفهم.
* كلام الوزير شدني من الوهلة الأولى والسبب هي البساطة وعدم التكلف وكل كلمة كانت تخرج من القلب، لذلك اصغيت له باهتمام، وخرجت بحصيلة ممتازة رغم قصر كلمة الوزير، فقد كشف ثلاثة أشياء، ربما كانت غائبة عن أذهان الكثيرين رغم علمهم بها، وما فعله الوزير هو أنه كشفها ورسخها في أذهان الحاضرين فأردت ان أنقل هذا للبقية الذين لم يحضروا الملتقى.

*أول شيء كشفه الوزير هو إن الحديث عن المجالس المحلية كان أضحوكة وسخرية لم يكن لها معنى ، وأوضح إن أصحاب المناصب  أخذوا الجانب المالي وتركوا للإدارات المحلية تطبيق وتنفيذ ما يرونه مناسبا لمحافظتهم، وهو أمر يستحيل تنفيذه في ظل غياب الوفرة المالية التي هي عماد وأساس القيام بأي مشروع ، ويقول” لم نكن نملك المال، فإذا أردنا أن نبني مدرسة أو مستوصف فقد كان لزاما علينا الذهاب إلى صنعاء لتحقيق هذا المشروع البسيط” وهذه هي المركزية بعينها.

* الأمر الثاني الذي كشفه الوزير عبد الرقيب هو أن ما يحدث من قبل عفاش وميليشيات الحوثي قد يكون عقابا إلهيا لأبناء تعز لأنهم أكثر من وقف وساند المخلوع في كل الظروف والأوقات ،ولذلك هو ينتقم منهم ويصب عليهم الحمم النارية التي لا تفرق بين طفل ومرأة وشيخ طاعن في السن، لكن الوزير أكد أن تعز وأبنائها سينتصرون لأنهم على الحق ولأنهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم وشرفهم وشرف الشعب اليمني برمته.

*الأمر الثالث هو أن أبناء تعز هم أكثر ابناء المحافظات اليمنية الذين يمقتون العنصرية ويحاربونها بشتى الوسائل، وهم يتعاملون مع الشخص بسلوكه وتصرفاته وليس من المنطقة التي ينتمي إليها، وابتسم الوزير وهو يقول”عفاش وميليشيات الحوثي يتهمونا بالعنصرية والمناطقية، وأنا أتسأل من الذي جاء إلى تعز ليقولوا لنا، أما أن نحكمكم أو نقتلكم…فماذا نفعل ، ليقولوا عنا ما يقولون فسوف ندافع عن تعز الحبيبة وعن كل شبر من الوطن …أفصح الله لسان الوزير عبد الرقيب وجعله ذخرا لأبناء تعز ولليمن كلها.

صحفي يمني مقيم في الرياض

شاهد أيضاً

كيف ستنعكس زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا على التبادل التجاري والعسكري؟

شدد خبير أمني ومحلل سياسي على أهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى …