جاء نبأ إعفاء عزام الدخيل، وزير التعليم، من منصبه مفاجئا لقطاع كبير من السعوديين وتحديدا المعلمين.
وتمكن الدخيل من إدارة أخطر وزارة بعد أن صدر أمر ملكي بدمجها مع وزارة التعليم العالي قبل عدة أشهر، وأجمع المتابعون على أنه واجه الكثير من التحديات والصعاب.
وبينما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والتغريدات المعبرة تبارى الشعراء والمؤلفون والملحنون في إنتاج بعض الأناشيد والأهازيج التي تترجم مدى حزنهم على تركه للمنصب فجأة، وتجاوزت بعض الأعمال الفنية حاجز القرارات الرسمية، وعبر أصحابها عن رأيهم بكل صراحة ووصفوا الدخيل الذي يحمل دكتوراه في الهندسة بـ«البطل»، وحرصوا على تزويد أعمالهم بصور وفيديوهات ولقطات من أهم جولاته وتفقده للمدارس والجامعات والمؤسسات التربوية والخيرية.
وبلحن لا يخلو من الشجن الحزين، وتحت عنوان (شهادة حب)، انطلقت الكلمات تقول: «وداعا أيها البطل
لفقدك تدمع المقل
بقاع الأرض قد جدبت
فراقك واشتكى الطلل
لئن ناءت بنا الأجساد فالأرواح تتصل».
ويمضى مؤلف الكلمات معبرا عن مشاعر عدد كبير داخل الوسط التعليمي قائلا:
«في الدنيا تلاقينا
وفي الأخرى لنا الأمل
فنسأل ربنا المولى
وفي السحار نبتهل
بأن نلقا في فرح».

وصمم متابعون انفوجرافيك لأهم ماقدمه الدكتور عزام الدخيل خلال 10 أشهر.
وكان قد شكر الدخيل جميع من كتب له كلمات تفيض بالمشاعر, وذلك بعد أن عبر المغردون والمعلمون عن شكرهم لعزام الدخيل بكلمات عذبة ومنهم بقصائد أشعار مرهفة.
وقال الدخيل: ”إلى جميع من أكرمني بطيب مشاعره، لقد غمرني ودكم وكلماتكم الرقيقة، أسأل الله أن يحفظكم، وأن يوفقني وإياكم لما فيه خير وخدمة الدين والمليك والوطن”.
يذكر أن عزام الدخيل من مواليد مكة المكرمة عام 1959م، وصدر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز في 9 ربيع الآخر من العام الماضي 1436ه، بتعيينه وزيرا للتربية والتعليم، وأثارت قراراته الجريئة جدلا كبيرا في المجتمع السعودي بشكل عام والتعليمي بشكل خاص، ووجهت لبعضها انتقادات من قبل الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة، فآثر الرجل الرحيل عن الوزارة، ليكمل مشواره العملي مستشارا بالديوان الملكي.