في ذات الوقت، سعي الحريري خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات في دبي، لطمأنه المانحين الأجانب، بأن السياسيين مازالوا يقفون صفا واحدا وراء الإصلاحات، التي جرى الاتفاق عليها العام الماضي.

وبعد نحو 9 أشهر من الخلاف على الحقائب الوزارية في الحكومة، نجح السياسيون اللبنانيون من تشكيل حكومة قبل 10 أيام، بعد أن كان البلد المثقل بالديون قال إنه سينفذ إصلاحات طال تأجيلها لتجنب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

تعهد قادة لبنان بمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية
وقال سعد الحريري: “اليوم نحن في لبنان ليس لدينا الوقت للترف في السياسة، لأن اقتصادنا ممكن أن يتعرض إلى انهيار، إذا لم نقم بالعملية الجراحية هذه بشكل سريع وبإجماع (سياسي)”.

ويريد المانحون الدوليون من المؤسسات والحكومات الأجنبية أن تنفذ الحكومة الجديدة إصلاحات، قبل تقديم مساعدات مالية بنحو 11مليار دولار كانوا قد تعهدوا بها خلال مؤتمر عُقد في باريس في أبريل الماضي.

وأكد الحريري “يوجد هناك إجماع سياسي في لبنان على كل الإصلاحات التي مرت في (مؤتمر) سيدر، وفي إجماع سياسي لمحاربة الفساد”.