صحيفة رباع
جدل حول كفاءات يعتقدها البعض قياسا على الأنثى والرجل، ومقارنات بعضها اعتمد على هوى ورؤية فردية تحمل الخطأ والصواب في موضعها وحسب نوعية وطبيعة العمل الموكل لكلا الجنسين.
في البداية، نذكر ما طرحته إحدى الدراسات بأن النساء يتفوقن على الرجال عند الخضوع لاختبارات يتطلب إتمامها خلال فترة زمنية محددة لأنهن يفكرن بشكل أسرع.. فقد قام الباحثان ستيفن كاماراتا وريتشارد وودكوك من جامعة فاندربلت بدراسة شملت أكثر من 8 آلاف شخص تتراوح أعمارهم ما بين عامين و90 سنة حيث تبين أن النساء أكثر قدرة على إنهاء الاختبارات والمهام المطلوبة منهن مقارنة بالرجال.
وتتعارض هذه الدراسة مع أخرى أجراها باحثون كنديون اتضح أن الذكور يتفوقون بأربع إلى خمس نقاط على الإناث من حيث الذكاء عند سن البلوغ، ويبدو أن هذا الفرق لا يظهر خلال أيام الدراسة وذلك لأن الإناث ينضجن بشكل أسرع من الذكور.. وقد شملت الدراسة 100 ألف طالب وطالبة تتراوح أعمارهم ما بين 17و 18 سنة، والاطلاع على نتائج 145 مادة مدرسية، تبين أن مستوى الذكاء كان لصالح الذكور.
وعندما ننتقل ياسادة،، إلى رأي الباحثة في علم النفس بجامعة وسترن أونتاريو فيليبي روشتون التي أعدت الدراسة أن تقدم الرجال على النساء كان واضحا من حيث التحصيل العلمي والقدرة على الإنتاج.. وهذا يعارض ما اعتقده أحد الرؤساء التنفيذيين بإحدى الشركات حين لاحظ ذلك في إحدى أو بعض التجارب الفردية التي لا تدوم كثيرا وسرعان ما سوف يرى النقيض لرأيه .. فيما يبرر الباحثون ذلك بأن الاختلافات الجينية في الذكاء بين الجنسين تساعد على فهم سبب فوز الكثير من الرجال بجوائز نوبل، بالمقارنة بالنساء. تبين لنا وجود فرق ضئيل بين ذكاء الذكور والإناث بشكل عام، ولكن إذا نظرت إلى مقدرة شخص يستطيع إنهاء عمل ما خلال فترة قصيرة فإن النساء يتفوقن على الرجال في بعض الأعمال قد تكون الكتابية أو المكتبية وأخرى تعتمد على الأوراق والدراسات و «التنظير» عديم الجدوى فقط تحليل ودراسة وجمع وطرح.. ولكن كل هذه الأعمال قد تكون ميسرة أيضا وبشكل أسرع في أيدي بعض الرجال كذلك.
إلا أن تطبيق ما أنجزته الأنثى وهي بمكتبها أثبتت الدراسات أن الرجل أقدر وأجدر أن يطبقه على أرض الواقع.. فمثلا لو أردت أن ترفع مبيعات منتج معين أو نشاط ما سنجد الأنثى ستقدم أرقى وأجمل كلام رقيق حول هذا الأمر ممزوج بابتسامة القبول وقد يعجز المدير عن نقضها.. وأفادت الأبحاث أن الأمر يختلف مع الرجل فهو يقدم نتائج ملموسة وأرباحا تفوق التحديات المطلوبة ومع ذلك يجد حدة ونقاشا يتطلب المزيد من قبل السيد المدير.
فقد تكون الأنثى أقدر على الأعمال المكتبية ولكن بلاشك أن الرجل هو الأقدر على القيادة وتحمل ضغوطات العمل ولديه القدرة على اتخاذ القرار بشكل أصوب دون التأثر بمشاعر أو عواطف كما في الأنثى.. وإن وجد نموذج لإحدى الإناث فهو فريد من نوعه وقد ينتقده البعض لأنها تخالف ناموس الحياة حول أنوثتها.
المحصلة النهائية لم نصل لها بعد وتحتاج للمزيد من التجارب هنا وهناك ولكن ننتظر تعليقات من لهم التجربة لكي نعود ونناقشها مرة أخرى..
