احتدمت المعارك بين مسلحي جماعة الحوثيوالمقاتلين الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، وعناصر المقاومة الشعبية في محيط مقر اللواء 35 في تعز جنوبي اليمن من جهة ثانية، وشهدت مواقع أخرى بالبلاد اشتباكات بين الطرفين في ظل مساع متبادلة لتحقيق تقدم ميداني.

وتواصلت الاشتباكات بمحيط اللواء 35 عقب سيطرة الحوثيين والمسلحين الموالين لصالح عليه في وقت سابق اليوم، وذلك بعد قصفه بالدبابات والقذائف والأسلحة الرشاشة من مختلف الجهات.

وشنّت طائرات التحالف العربي غارة جوية على مقر اللواء بعد ساعات من وقوعه تحت سيطرة الحوثيين. وكان اللواء 35 من بين عدة ألوية عسكرية بجنوبي اليمن أعلنت ولاءها للرئيس هادي.

وقال الصحفي عبد القوي العزاني للجزيرة إن المقاومة الشعبية حققت تقدما بشارع الستين في تعز وبشمال المدينة، وأوضح أن المقاومة تسعى لمزيد من التنظيم من أجل تنفيذ الخطوات المقبلة وتحقيق الأهداف المتعلقة بمواجهة المسلحين الحوثيين والموالين لهم.

وفي عدن، قتل ثلاثة من مسلحي جماعة الحوثي وآخر من المقاومة الشعبية في مواجهات اندلعت فجر اليوم بين الطرفين في مديرية سعد. ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول محلي قوله إن مدينة دار سعد تشهد منذ أمس الثلاثاء مواجهات عنيفة استخدم فيها السلاح الثقيل من الدبابات والمدرعات.

وأفاد الصحفي ياسر حسن للجزيرة بأن المقاومة الشعبية اشتبكت مع الحوثيين وحلفائهم في محيط مطار عدن بمنطقة خور مكسر، وأوضح أن الحوثيين قصفوا أحياء في خور مكسر، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.

ورغم الغارات الجوية لطيران التحالف خلال ما يقرب من الشهر، لا تزال قوات الحوثيين وصالح تتحصن في بعض أنحاء عدن التي تشهد وضعا إنسانيا صعبا في ظل توقف شبه تام للخدمات الضرورية.

وفي الضالع جنوبي البلاد، اشتبك مسلحون جنوبيون مع الحوثيين اليوم الأربعاء في محيط المدينة التي تعد معقلا للانفصاليين الجنوبيين الذين غيروا ولاءهم عدة مرات خلال الصراع.

وكان التحالف قد أعلن أمس وقف عملية عاصفة الحزم التي استمرت 27 يوما، وبدء عملية جديدة باسم “إعادة الأمل” تجمع بين العمل العسكري المحدد والدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.