مايو 19, 2024 10:39 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار محلية / ابن حميد: الويل للداعشيين ومن وراءهم

ابن حميد: الويل للداعشيين ومن وراءهم

مؤكداً أن المناصب لا تعطي امتيازات ولكنها تعطي مسؤوليات

ابن حميد: الويل للداعشيين ومن وراءهم

ابن حميد: الويل للداعشيين ومن وراءهم

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الويل للداعشيين، والويل لمن وراء الداعشيين، مستدلا بقوله تعالى «أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا». وبين في خطبتي العيد أمس أن بعض أهل العلم قد قرر أن هذا من الآثار الذي قال الله فيه: «ونكتب ما قدموا وآثارهم»، فهذه الآثار كلها من المسؤوليات، فما بالكم بمن غش أو خدع أو زيف أو اخترع اختراعا مدمرا، فهذا كله مما يحاسب عليه له أجره وعليه وزره كلما تكرر نفعه أو ضرره.

وشدد ابن حميد على أنه من سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لأخيه حفرة وقع فيها، لافتا إلى أنه في عصرنا الحاضر عصر الإعلام والتواصل والفضائيات والأرضيات كم عظمت التبعات والمسؤوليات، يتكلم الرجل بالكلمة، أو المقالة، أو الصورة، فتبلغ الآفاق، ويتأثر بها من يتأثر إيجابا أو سلبا، كل هؤلاء يتحملون تبعاتهم، إنك لن تعمل عملا من خير أو شر، أو تقول مقالة في رضوان الله أو سخطه فتبلغ أقصى الشرق وأقصى الغرب فيستحسنها ممن يستحسنها، ويحاكيها من يحاكيها، ويرددها من يرددها، وينشرها من ينشرها إلا وكان لك أجرها، أو عليك وزرها إلى يوم القيامة.

واستعرض الأمانة والمسؤولية، فعلى قدر منازل الناس وكفاءتهم تكون مسؤولياتهم إنها مسؤوليات وأمانات تكبر وتصغر، وتتنوع وتتوزع، وتدق وتجل وقوام المسؤولية ركنان عظيمان: القوة والأمانة أما القوة: فهي القدرة على القيام بما يكلف به المرء من مهمات بما يجمع الكفاءة العلمية والخبرة العملية وهي قدرات وإمكانات تختلف وتتنوع حسب ملكات الناس وقدراتهم وحسب تنوع الوظائف والمهمات من الأعمال الميدانية، والمكتبية، والنظرية، والعملية، والحرفية وغيرها، وكل وظيفة لها من القوة ما يناسبها.

وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن الأمانة الركن الثاني من أركان المسؤولية، فلا إيمان لمن لا أمانة له، فضياع الأمانة من علامات انتهاء الحياة وخراب الدنيا، مما يدل على فساد المجتمع واضطراب الأحوال، واختلال موازينه والوظائف والأعمال الخاصة والعامة بدرجاتها، كلها أمانات تحت يد من استؤمن عليها.

وأشار إلى أنه مما يعين على القيام بالمسؤولية تجنب التخاذل والتخذيل وكثرة الاعتذارات، وسلوك مسالك الإحباط، وتهوين الأمور، إن رجل المسؤولية وواحدها هو من يتوقف عن لوم الآخرين، واختلاق الأعذار، والمناصب لا تعطي امتيازات ولكنها تعطي مسؤوليات ومن خيانة المسؤولية أن يطلب الوظيفة من ليس أهلا لها، أو أن توضع في غير أهلها.

وبين بن حميد أهم ما يطلب في المسؤولية تقوى الله عز وجل، ومراقبته، والتزام الصدق، والعدل، والعفة، والرفق، وقبول النقد والبعد عن سماع الإطراء، والمديح والاغترار به. ونبه إمام المسجد الحرام إلى التفريق بين الشعور بالمسؤولية والنقد الهادم غير البناء، فمما يلاحظ على هذه الفئة الناقدة ارتفاع روح النقد عندها، والحديث المستفيض عن السلبيات، من غير أن يصاحب ذلك شعور حقيقي بالمسؤولية تجاه القضايا التي يثيرها هذا الناقد، ينتقد كل شيء، ولا يعمل أي شيء، بل قد ينتقد أوضاعا هو شريك في صنعها بطريق مباشر أو غير مباشر، بل قد يكون هو الذي بالغ وأفاض في اللوم والنقد، حتى وصل الحال إلى ما وصل إليه، إن مثل هذا النقد غير البناء مؤشر على العجز والسلبية، والفشل، وعدم المسؤولية، وقد يبتلى هذا الناقد بمسؤولية، فإذا هو أعجز الناس عن إصلاح ما كان ينتقده، أو الإتيان بالبديل النافع.

شاهد أيضاً

حرس الحدود يتدخل لإنقاذ 4 مواطنين احترق قاربهم في عرض البحر

 صرّح المتحدث الإعلامي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، الرائد عمر الأكلبي، أن الدوريات البحرية تلقت …