صحيفة رباع
قالت مصر إنها ناقشت مع المملكة العربية السعودية إجراء مناورة عسكرية كبرى مع دول الخليج الأخرى بعد المحادثات التي تمت بين القيادة المصرية والأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع أثناء زيارته الحالية لمصر التي تركزت حول التقدم الذي أحرزته ضربات حملة “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة ضد الحوثيين في اليمن، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
التصريح الذي صدر من الرئاسة المصرية أمس الثلاثاء يبدو كإشارة لأن الائتلاف العربي الذي يهاجم الحوثيين، بدأ يخطط بتنفيذ هجوم بري ضد “ميليشيات الحوثي” وجيش المخلوع علي عبدالله صالح، ويوجه ائتلاف الدول المشاركة بـ”عاصفة الحزم” الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين أينما وجدت بمساندة اللجان الشعبية ورجال القبائل اليمنية الموالية للشرعية.
وجاء قرار الأمم المتحدة الذي طالب الحوثيين بوقف القتال والانسحاب من المنطقة التي استولوا عليها التي وأهمها العاصمة صنعاء، في وقت تحضّر إيران لرفع خطة سلام مكونة من أربع نقاط للأمم المتحدة حول اليمن اليوم الأربعاء، بحسب الصحافة الإيرانية.
من بين نقاط المقترح الإيراني وقف الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين وهو الأمر المستبعد، نظرا للدعم الايراني الواضح لميليشيات الحوثي وهو الأمر الذي تطلّب تدخل السعودية لإنقاذ اليمن من هذه الحركة المدعومة من “طهران” .
وقد فرض مجلس الأمن أمس الثلاثاء تجميدًا دوليًا على أصول أحمد صالح القائد السابق للحرس الجمهوري، كما نص القرار على منعه من السفر وأيضًا على عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين.
ففى كل الأحوال يلوح في الأفق اندلاع معركة أرضية حازمة تضع حدًا للحوثيين وحليفها المخلوع وبكل المقاييس إنها ستضعف الدور الإيراني في المنطقة وتعيد لليمن السعيد وحدته ولحمته.
