حمود بن احمد الزهراني
قليل من الناس هم المحظوظين .. فجيلي والجيل الذي جاء من بعدي ، رأوا بأعينهم كيف كانت الأحوال في ذلك الزمان ، شظف العيش وقلة الحيلة .. هكذا كانت أحوال أسلافنا رحمة الله عليهم في كافة أرجاء المملكة ، كانت أقصى همومهم لقمة العيش وسقف بيت ينامون في ظله .
ثم جاء العهد الزاهر الذي رسمه أبناء الملك عبد العزيز يرحمهم الله فشقت الطرق من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب وتغيرت احوال الناس مع ظهور البترول واستخراجه بكميات تجارية وبدّل الله احوال الناس من حال إلى حال .
نعم .. لقد تغيرت احوال الناس كل الناس في مملكتنا الغالية فأصبحت المملكة وجهة انظار العالم اقتصاديا وسياسيا في فترة تعتبر قصيرة في عمر الامم .
تتابع أبناء المؤسس ملكا بعد ملك أعطى كلا منهم لهذه البلاد وأبناءها أقصى طاقاتهم فضحّوا حتى بصحتهم من أجل الوطن وأصبحت المملكة العربية السعودية ماهي عليه اليوم من تقدم وحضارة وازدهار في شتى المجالات .
سطر زعماء المملكة تاريخا عظيما ناصعا لبلادهم كانوا مع شعبهم يدا واحدة ، حملوا هموم الشعب والوطن فبادلهم الشعب حبا ووفاء .
اصبح هم الوطن ومصلحته وحمايته من كل معتدي والدفاع عن الدين والحرمين الشريفين هاجس ملوكنا الاكارم جزاهم الله عن الوطن وأهله خير الجزاء .
عندما أحس ملكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ايده الله بنصره بأن مكيدة تحاك في الخفاء ضد المملكة وأن الخطر الصفوي الايراني قادم من جهة الحد الجنوبي لم يتوانى لحظة واحدة في اسثارة همم ابناءه الرجال وان يهب الابطال للدفاع عن ارض تعيش داخل قلوبنا حماية لديننا ومقدساتنا وامتنا .
فكان الرد سريعا من أبناء الوطن
لبيك سلمان
قالها الصغير والكبير في هذا الوطن العظيم
نعم .. لبيك سلمان فالأرواح ترخص دون تراب الوطن
نعم .. لبيك سلمان فاما النصر او الشهادة
نعم لبيك سلمان قائدا وملكا ووالدا للجميع
( وما النصر الا من عند الله )
نعم .. لبيك سلمان قائدا وملكا ووالدا للجميع .