قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الثلاثاء إن عدد النازحين بسبب القتال في اليمن تضاعف إلى ثلاثمائة ألف نازح, في وقت تدهورت فيه الخدمات الأساسية بمعظم المناطق اليمنية.
وأضاف المكتب في بيان إن عدد النازحين قفز إلى ثلاثمائة ألف من 150 ألفا حسب التقديرات التي نشرت يوم 17 من الشهر الحالي يعود إلى تصاعد العمليات القتالية في 19 محافظة يمنية. ووفقا للمصدر نفسه, فقد سُجل العدد الأكبر من النازحين في محافظات الضالع وأبين (جنوب) وحجة (شمال).
وأشارت الوكالة الأممية إلى نضوب مخزونات الوقود, وشح المياه الصالحة للشرب بسبب تعطل المضخات, وتعثر عمليات توزيع الغذاء, في صنعاء ومدن أخرى تشهد قتالا بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة وبين المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى.
وتتواتر انقطاعات الكهرباء في مناطق واسعة باليمن جراء تضرر الشبكات بسبب المواجهات أو لنقص الوقود الذي يشغل محطات الإنتاج. وتشهد مدن مثل عدن نقصا حادا في الخدمات الصحية والمياه والغذاء جراء القتال الدائر فيها منذ أسابيع.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت محافظات عدن وتعز والضالع (جنوب) مناطق منكوبة, وحذرت من أن الوضع الإنساني في البلاد على شفا الانهيار. كما أن المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بن عمر قال أمس في نيويورك إن هناك 12 مليون يمني بحاجة لمساعدة بسبب الحرب.
من جهته, قال الصليب الأحمر الدولي إن الصراع المسلح في اليمن وضع البلاد على شفا “كارثة” إنسانية. يذكر أن أعدادا من اليمنيين انتقلت بحرا إلى الصومال وجيبوتي فرارا من الاشتباكات والقصف.