تكلفته 12 ألف ريال فقط وضم مراصيع وكبسة فقع
جاءت وليمة عشاء الهيئة العامة للسياحة والآثار لضيفها الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز من منتجات الأسر السعودية المنتجة، والذي تكلف 12 ألف ريال، لتلقى استحسان وإعجاب أمير منطقة الرياض وأعضاء مجلس التنمية السياحية، خاصة وأنها بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المؤسسات الرسمية.
وتضمنت وجبة العشاء التي شرفها أمير منطقة الرياض عقب ترؤسه البارحة اجتماعاً لمجلس التنمية السياحية في مقر الهيئة أصنافاً من الأكلات الشعبية المتميزة التي تحرص الهيئة العامة للسياحة والآثار لحمايتها من الاندثار وجعلها صامدة في وجه الوجبات السريعة التي تغزو المجتمع وتستهدف الشباب، حيث ضمت خروفاً باللبن، وتمن بالدجاج، وكبسة فقر وفقع، وجريش، ومراصيع حالية حلا مقشوش، وفريك، ولبن طازج، ولم تتجاوز تكلفة وجبة العشاء مبلغ 12 ألف ريال لعدد 525 شخصاً.
ويأتي توجه الهيئة هذا بناء على قرار أصدره الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز متضمناً دعم الأسر المنتجة على مختلف المستويات بما يعينهم على تحقيق مصدر دخل وحياة كريمة، وتقدر الهيئة التي وقعت اتفاقيات تعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية عدد الأسر المنتجة بنحو 5500 أسرة، تقدم منتجات غذائية وتراثية.
هذا، وتعتزم الهيئة قريباً إطلاق برنامج تدريبي تحت مظلة المشروع الوطني للحرف والصناعات التقليدية تستفيد منه الأسر المنتجة في تطوير منتجاتهم وتسويقها مما يجعلها قادرة على المنافسة والصمود.
وسبق للهيئة العامة للسياحة والآثار أن استصدرت قراراً سامياً يقضي بأن تكون هداية مؤسسات الدولة للضيوف من منتجات الحرفيين والحرفيات الذين يصل عددهم إلى 10 آلاف، كما سبق لها أن أوفدت عدداً غير قليل من الحرفيين لتلقي الدورات والبرامج التدريبية في عدد من الدول المتقدمة من بينها كوريا وألمانيا، والجزائر والإمارات.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على حماية الحرف والصناعات التقليدية كما تقود حراكاً قوياً في المحافظة على التراث الوطني وحمايته من الاندثار ونقله إلى الاستثمار، كما تعمل على تدريب الكثير من الحرفيين والحرفيات ليكون لهم بصمة مميزة في الحفاظ على تاريخ وطنهم وعمقه الحضاري.