صحيفة رباع
مدينة صنعاء التاريخية احدى أقدم المدن اليمنية المسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وغيرها من المدن التاريخية في اليمن مهددة بالهدم بفعل الحرب واهمال السلطة لرعاية تراثها العريق.
مباني صنعاء المشيدة بالحجارة والطوب صمدت على مدى قرون، صانعة ارثا حضاريا لاحد أقدم المدن اليمنية المسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الا أن اهلها يخشون أن تصبح ضحية للحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
ففضلاً عن الاهمال وعدم وجود سلطة لرعاية الآثار، ينذر القصف العشوائي الذي تمارسه الميليشيات فضلاً عن المعارك بكارثة للإرث اليمني.
وفي صعدة المعقل الشمالي للحوثيين أدت الاشتباكات فيها الى تدمير جزئي لمسجد الهادي الذي بني قبل 1200 عام وهو أقدم مسجد في شبه الجزيرة العربية.
كما تحولت أجزاء من مباني الجص القديمة في ميناء زبيد الذي يعود تاريخ انشاؤه الى العصور الوسطى إلى أنقاض.
أما قلعة القاهرة أبرز المعالم الحضارية في مدينة تعز الجنوبية لم يتوانى الحوثييون عن تحويلها قاعدة عسكرية لهم يشننون منها عملياتهم، فتعرضت الى قصف شديد اتى على اجزاء منها.
وقال مبارك محمد احمد أحد سكان تعز “استهداف قلعة القاهرة في تعز القلعة التاريخية يعني المفروض كانت في منأى عن القصف لكن القوات وعصابة الحوثي .. خلوها ثكنة عسكرية لضرب المدنيين واستهدافهم”.
واقع التراث اليمني دفع منظمة اليونسكو باصدار بيان حذرت فيه من المخاطر التي تهدد بالتراث الثقافي الفريد في اليمن، الشاهد على الحضارة الإسلامية.
