ورث سعيد معيض أبو عيا عن والده مهنة إصلاح الأسلحة النارية، وبات أشهر من يزاول المهنة في منطقة الباحة، على الرغم من أنها شاقة وحساسة وتستدعي الكثير من الحذر والوعي والحرفية والحس الوطني.

وبين أبو عيا لـ«عكاظ» أنه بدأ مزاولة هذه المهنة منذ نصف قرن من الزمن فأتقنها، وأسهمت في توسيع علاقاته وصداقاته في المجتمع، ويسترد أبو عيا من أقاصي ذاكرته أول بندقية صيد أصلحها وعمره لم يتجاوز 15 عاما، مشيرا إلى أن مهنته ليست مغرية ماديا وإن كانت تؤمن له مقاضي الزنبيل على حد قوله.

ويستمتع أبوعيا بعمله ولا يشعر بأي ملل خلال مزاولته، إذ يأتي محله كل صباح ويبقى إلى غروب الشمس بصفة شبه يومية لإصلاح جميع أنواع الأسلحة شرط أن تكون مرخصة، ويتطلع إلى أن يورث المهنة لابنه مازن وإن كانت غير مجدية من حيث المردود المالي كونه يدفع ٢٢ ألف ريالا سنويا إيجارا للمحل إضافة إلى شراء مستلزمات وأدوات وقطع غيار.

وأفاد أبوعيا أن أكثر الأسلحة التي يصلحها هي البنادق الهوائية المستعملة في الصيد إضافة إلى المسدسات والبنادق الثقيلة والخفيفة وتنظيف الأسلحة وتغيير السبطانات وإصلاح وتغيير السعف وتركيب وتأمين مسدس أبو محالة بحرفية تامة وضمان.

وذكر أنه يجيد وزن النيشان والحبة، ويلمس كل من يتحدث مع أبو عيا الرضا والقناعة على محياه، ويسعده تواصل الأصدقاء معه وتناول الشاي وفتح باب الحوار والنقاش في العديد من المواضيع خصوصا المتعلقة بالأسلحة المختلفة.