مايو 8, 2024 2:40 م
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار منوعة / هندسة المناخ وتغير المناخ

هندسة المناخ وتغير المناخ

نتيجة بحث الصور عن هندسة المناخ

عندما انفجر بركان بيناتوبو في الفلبين عام 1991، أطلق ملايين الأطنان من الرماد الأبيض وجزيئات الكبريتات في طبقات الجو العليا، وقد شكلت غيمة ضخمة غطت أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية، فعكست كميات كبيرة من أشعة الشمس نحو الفضاء، وساهمت في خفض متوسط درجات الحرارة العالمية في ذلك العام بمقدار 0.6 درجة مئوية.

وقد قاد ذلك الباحثين إلى التفكير في إمكانية محاكاة تأثيرات البراكين بإنتاج غيوم اصطناعية للحد من الاحتباس الحراري. الجليد البحري في القطب الشمالي آخذ في الانحسار، ولهذا من المتوقع أن تتسارع وتيرة الاحتباس الحراري، لان الجليد يعكس نحو 30 في المئة من أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض نحو الفضاء.

ولذلك اقترح الباحثين أفكارا جديدة لعكس أشعة الشمس منها:

  • إطلاق مرايا في الفضاء لتدور حول الأرض
  • تركيب آلات لتوليد الثلج تدار بطاقة الرياح فوق المحيط المتجمد الشمالي
  • تغطية المحيط المتجمد بتريليونات من حبات الرمال العاكسة.
  • قمم الجبال باللون الأبيض لتقوم مقام الأنهار الجليدية.

وفي العام 1990، اقترح عالم الغلاف الجوي البريطاني جون لاثان استخدام جسيمات لا ضرر منها، مثل ملح البحر، لإحداث هذا الأثر. واستعان بستيفن سالتر لتصميم نظام رش جزيئات ملح البحر على السحب. وتضخ هذه السفن ملح البحر على هيئة رذاذ بالغ الدقة نحو طبقة السحب.

وتتراوح تكلفة تشغيل هذه السفن ما بين 100 و200 مليون دولار سنويا، أي أقل من تكلفة استضافة مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ. ويقول سالتر إن أسطولا من 300 سفينة ذاتية القيادة قد يخفض متوسط درجات الحرارة العالمية بواقع 1.5 درجة مئوية. وقد تستخدم في تبريد الطقس في أماكن بعينها. وقد يساهم ذلك في تخفيف شدة الأعاصير المدارية التي تتفاقم بفعل ارتفاع درجات حرارة البحار. ويقول سالتر إن هذه السفن قد تستخدم أيضا لحماية الشعاب المرجانية وتبريد المناطق القطبية تمهيدا لعودة الغطاء الجليدي.

لكن المشكلة أن الآثار الجانبية لتقنيات الهندسة الجيولوجية أو ما يسمى “هندسة المناخ” التي تستهدف زيادة مقدار الإشعاع الشمسي المنعكس إلى الفضاء، ليست واضحة بعد.  إذ يرى البعض أن هندسة المناخ قد تؤدي إلى زيادة موجات الجفاف والفيضانات ونقص المحاصيل الزراعية. صل ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتزيد حموضة المحيطات.

إذ حذر البعض من استخدامها كسلاح في الحروب، إذ أطلقت القوات الأمريكية آلاف الطائرات لاستمطار السحب إبان حرب فيتنام لإغراق خطوط إمدادات العدو. ويخشى البعض أن تتخذ هندسة المناخ ذريعة لعرقلة جهود تقليل الانبعاثات، وبهذا يتواصل ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتزيد حموضة المحيطات.

وبسبب المعارضة الشرسة التي لاقتها أبحاث البرنامج، لم يتمكن فريق الباحثين في هارفارد من حقن غرام واحد من جزيئات الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير. ولم يختلف الأمر مع مشروع هارفارد “سكوبيكس” لإطلاق كيلوغرام من كربونات الكالسيوم في الجو بواسطة منطاد ضخم، لقياس التفاعلات الكيميائية.

ويرى المعارضون لهذه الأبحاث، ومنهم نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، أن كبار المستثمرين في مجال الوقود الأحفوري سيستفيدون من هذه التقنيات لإعاقة جهود تقليص انبعاثات الكربون.

ويرى البعض أن هذه الأبحاث تدعمها كبرى شركات الوقود الأحفوري وأصحاب المليارات. إذ ذكرت جماعة مراقبة هندسة المناخ المعارضة للأبحاث أن بيل غيتس أنفق الملايين على أبحاث بجامعة هارفارد في مجال هندسة المناخ، تدعمها شركات “إيكسون موبيل” و”شيل”، رغم أن بيرنز قد نفت تلقي أموال من شركات الوقود الأحفوري.

على الرغم من أن خيار اللجوء للهندسة الجيولوجية مخيف، لكن الباحثين يريدون أن يكون رفض استخدام الهندسة الجيولوجية مبنيا على أدلة علمية مثبتة.

شاهد أيضاً

الناجية الوحيدة من جريمة «كشف عورات النساء» بمطار الدوحة تروي تفاصيل مخجلة

   كشفت مسافرات أستراليات، عن تفاصيل مخجلة حول واقعة «الكشف عن الملابس الداخلية» بمطار قطر …