منعت السلطات الإيرانية المواطنين الذين حضروا إلى مقبرة «طوس» في مشهد بمحافظة خراسان، من المشاركة في دفن الفنان الشهير محمد رضا شجريان، الذي توفي أمس الخميس، في مستشفى بطهران، خوفًا من تجدد الاحتجاجات.

وكان الآلاف من محبي الفنان شجريان، تجمعوا مساء الخميس، أمام مستشفى قم في طهران، وكانوا يهتفون ضد القوات الأمنية، ويكررون هتافات «الموت للدكتاتور» في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقامت قوات الأمن بتفريق محبي الفنان المعارض بالقوة من أمام المستشفى بذريعة تطبيق قرار منع التجمعات بسبب تفشي فيروس «كورونا المستجد».

ومنذ صباح الجمعة، تداول ناشطون مقاطع تُظهر انتشار قوات الأمن الإيراني ووحدات مكافحة الشغب في شوارع مشهد، وفي مدخل المطار وفي محيط المقبرة، خوفًا من اندلاع احتجاجات مجددًا عقب مراسم الدفن.

كما أظهرت مقاطع تجمع الآلاف في مقبرة مشهد وهم يرفضون فض التجمعات، ويطالبون بالسماح لهم بالمشاركة في مراسم الدفن.

ويعتبر محمد رضا شجريان من رموز الموسيقى الكلاسيكية الإيرانية، ورغم ابتعاده عن السياسة، فقد أصبح من الفنانين المعارضين؛ لتأييده الاحتجاجات الشعبية التي خرجت عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009.

وعقب قمع تلك الاحتجاجات التي عرفت بـ«الحركة الخضراء»، طالب شجريان وسائل الإعلام الحكومية بالامتناع عن بث أعماله، لكن الحكومة منعت شجريان من إقامة حفلات وإصدار ألبومات وحالت دون ظهوره على الإعلام الرسمي.