أعلن وزير الشؤون الداخلية في بوركينا فاسو، سيمون كومباوري، السبت، أن قوات بلاده مدعومة بقوات فرنسية تمكنت من قتل 4 متطرفين، وأطلقت سراح 126 شخصا، مع استعادتهم السيطرة على فندق فخم في العاصمة بعد أن استولى عليه المهاجمون.
وأعلنت قوات الأمن استمرار تمشيط المنطقة المحيطة بفندق “سبلنديد” ومقهى “كابوتشينو” والمباني المجاورة حيث استمرت المواجهات مع متشددين طوال الليل وحتى ساعات الفجر الأولى وأوقعت 23 قتيلا على الأقل.
وقال كومباوري للراديو إن القتلى بينهم ضحايا من 18 جنسية مختلفة غير أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وقال مصدر أمني إن أربعة متشددين من بينهم امرأتان قتلوا في الاعتداء. واختبأ مهاجم خامس في حانة “تاكسي بروس” القريبة من مقهى “كابوتشينو” وفندق “أيبي” بحسب ثلاثة شهود تمكنوا من مغادرة الحانة.
من بين هؤلاء الشهود امراتان خرجتا سالمتين ورجل أصيب في كتفه بعيار ناري أطلقه مسلح.
الهجوم المروع شنه نفس المتطرفين الذين شنوا هجوما مماثلا على فندق فخم في العاصمة المالية في نوفمبر من العام الماضي والذي خلف 20 قتيلا. ولم يتسن على الفور معرفة عدد المتحصنين داخل الفندق في واغادوغو مع أذان الفجر.
كانت القاعدة في بلاد المغرب، التابعة لتنظيم القاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي بدأ مساء الجمعة في وسط واغادوغو على فندق سبلينديد الذي يضم 147 غرفة، وفقا لموقع سايت الاستخباري.
عملية خطف
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الأمن في بوركينا فاسو إن نمساويين هما طبيب وزوجته خطفا أثناء الليل في شمال بوركينا فاسو قرب الحدود مع مالي.
وأضافت في رسالة للصحفيين أن جريمة الخطف وقعت في منطقة بارابوالي. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الخطف مرتبطا بهجوم القاعدة على الفندق.
كانت بوركينا فاسو، ذات الأغلبية المسلمة، بمنأى عن أعمال العنف واختطاف الأجانب للحصول على فدية التي نفذتها جماعات إرهابية متطرفة في مالي والنيجر، بيد أن مواطنا رومانيا اختطف في أبريل الماضي في هجوم كان الأول من نوعه في بوركينا فاسو.