فبينما كانت الجدة كارمن عند جهاز الصراف الآلي، في حي “كاردينيا” بضواحي مدينة بيرث الأسترالية، حاول توني أندرو سيرجنت أن يمد يده إلى جيبها الخلفي، فتقدمت حفيدتها لمساعدتها، وسألت سيرجنت (36 عاما) إذا ما سرق مالا من جدتها.

فسارعها سيرجنت، الذي كان حافيا، بلكمة قوية في وجهها، وفقا لما نقلته صحيفة ميرور البريطانية.

وسجلت كاميرا المراقبة في الشارع الحادث، حيث بدت الحفيدة جاكي وهي تكاد تسقط على الأرض من قوة اللكمة.

وبعد أن هم بالمغادرة، عاد سيرجنت من وراء ظهر الحفيدة فطار في الهواء وركلها ركلة قوية على الطاير، على طريقة النجم السينمائي الراحل بروس لي، في ظهرها فاصطدمت جاكي بوجه جدتها التي سقطت أرضا وأغمي عليها للحظات.

وعندما لاحظ أحد شهود العيان هذا الأمر لحق بالمعتدي، الذي حاول مغادرة المكان.

وفي مستشفى بيرث، اضطر الأطباء إلى قطب جروح كارمن التي كانت من سحجات على الوجه أيضا.

وقالت كارمن “لم أصدق ما يحدث.. وجدت نفسي على الأرض، ارتطم رأسي بالرصيف الإسمنتي ولم أتذكر أي شيء بعدها”، بينما قال الأطباء إن الضربة كادت أن تقضي على العجوز.

وأصدرت محكمة أسترالية حكما بالسجن 11 شهرا بحق سيرجنت، الذي تبين أنه مصاب بجنون الارتياب.

وقال سيرجنت في المحكمة إن المرأتين ساحرتان، وكانتا تلقيان عليه تعاويذ سحرية.

ولم يكتف المعتدي في ذلك اليوم بضرب المرأتين، فقد هاجم أحد جيرانه بقضيب معدني، وفي المستشفى هاجم أحد العاملين هناك موجها له لكمة قوية.

وفيما بعد تبين أن الرجل الذي يعاني جنون الارتياب لم يتناول الدواء في ذلك اليوم.