عبر اجتماع ممثلي الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي عقد اليوم الثلاثاء فيباريس عن دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها تنظيم الدولة، كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية سريعا في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.

ودعا المشاركون في المؤتمر رئيس وزراء العراقحيدر العبادي لتوسيع قاعدته السياسية، وأكدوا أن الحرب ضد تنظيم الدولة ستستمر لمدة طويلة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن المعركة ضد تنظيم الدولة ستكون طويلة الأمد، وأكد وحدة وتصميم جميع المشاركين على قتاله.

وأكد فابيوس أن رئيس الوزراء العراقي تعهد بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي، وذلك في إشارة إلى المطالب بضمان تمثيل أكبر للسنة في الحكومة الحالية ووضع حد لتهميشهم الذي يؤجج الاحتقان ضد السلطات العراقية.

من جانبه، قال العبادي إن القوات العراقية لم تنكسر وما حدث في الرمادي هو تراجع، وأكد أن الحكومة العراقية تعد العدة لاستعادة جميع الأراضي العراقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، واعتبر أن بلاده قادرة على بذل تضحيات لقتال تنظيم الدولة، لكن يتعين على التحالف الدولي توفير الدعم لذلك.

ولم تبد الدول المشاركة موقفا موحدا بخصوص تقديم أسلحة للعراق، غير أن أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي تحدث عن تقديم بلاده أسلحة مضادة للدبابات في إطار دعم حكومةبغداد في حربها ضد تنظيم الدولة.

العبادي انتقد عدم تقديم دول التحالف أسلحة وذخيرة كافية للعراق في حربه ضد تنظيم الدولة (الفرنسية)

واتهم العبادي في وقت سابق دول التحالف الدولي بعدم الإيفاء بتعهداتها بشكل كامل في ما يتعلق بدعم بلاده في مواجهة تنظيم الدولة، وقال إن “سلاح الجو التابع لدول التحالف لا يزود القوات البرية العراقية بمعلومات استخباراتية كافية حول تنقلات عناصره”.

وانتقد عدم حصول العراقيين على أسلحة وذخيرة كافية من قبل التحالف، مشيرا إلى الصعوبات المالية التي تواجهها حكومته في شراء الأسلحة من الخارج، والمعوقات في استلام الأسلحة التي اشترتها الحكومة السابقة من روسيا، بسبب العقوبات الأميركية على موسكو.

وأكد العبادي أن دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية تعهدت بوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق.

وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا طالب المشاركون في اجتماع باريس بسرعة تبني حل سياسي بدعم من الأمم المتحدة واستنادا إلى وثيقة جنيف.

وشارك في اجتماع اليوم ممثلو أكثر من عشرين من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بهدف تقييم العمليات ضده في كل من سوريا والعراق.

ورغم شن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة قرابة أربعة آلاف غارة جوية منذ نحو عام يواصل تنظيم الدولة تقدمه وتحقيق انتصارات في العراق وسوريا، حيث بات يحتل مساحات شاسعة من أراضي البلدين.