ويرحب القرار غير الملزم الذي أقر بالتوافق بلا تصويت، بالجهود الدبلوماسية من أجل إنهاء الأزمة في شبه الجزيرة الكورية. لكنه أكد في الوقت نفسه أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “تشعر بقلق عميق من الوضع الخطير لحقوق الإنسان” في كوريا الشمالية.

ويدين القرار اللجوء إلى “التعذيب” و”الشروط اللاإنسانية للاعتقال” و”الاغتصاب” و”الإعدامات العلنية”. كما ينتقد “وجود نظام واسع لمعتقلات لسجناء سياسيين”. وفقا لفرانس برس.

من جانبها، حمّلت بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة بعنف على الولايات المتحدة لسعيها إلى تنظيم اجتماع في مجلس الأمن الدولي حول حقوق الإنسان.

وكانت واشنطن قد تخلت ديسمبر عن طلب هذا الاجتماع الذي يعقد كل سنة، لأنها لم تكن واثقة من الحصول على الدعم اللازم من شركائها.

ويحتاج تجاوز تصويت إجرائي محتمل يمكن أن تطلبه الصين، لأصوات تسعة على الأقل من أعضاء المجلس لـ15 من أجل إلغاء الاجتماع.

ولم تحصل الولايات المتحدة على دعم أكثر من سبع دول، بيد أنها تأمل في عقد هذا الاجتماع في يناير مع وصول أعضاء جدد غير دائمين إلى المجلس يمكن أن يكونوا أكثر تأييدا للفكرة (جنوب إفريقيا وإندونيسيا وجمهورية الدومينيكان وبلجيكا وألمانيا).

وقالت البعثة الكورية الشمالي في الأمم المتحدة في بيانها إن “مجلس الأمن ليس مكانا لمناقشة الحقوق الإنسانية، ولا منصة يمكن أن تؤدي فيها معالجة مسيسة للحقوق الإنسانية إلى مواجهة”.

وأضافت أن فشل الولايات المتحدة في بداية ديسمبر “يدل على أن مطلبنا شرعي”، مؤكدة أن “مجلس الأمن الجديد يجب ألا يستخدم من جديد بسوء نية منصة تسود فيها الممارسات التعسفية للولايات المتحدة”.