القوات اليمنية تعلن تقدمها في الحديدة والاقتراب من محاصرة “أنصار الله”

ووفقاً لموقع الجيش اليمني “26 سبتمبر”، أكد ركن استطلاع اللواء الثاني عمالقة، العقيد أحمد علي الجحيلي أن القوات وصلت إلى أطراف شارع صنعاء في مدينة الحديدة، كما أحرزت تقدما كبيرا من الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية للمدينة، وأصبحت قريبة جدا من شارع التسعين الذي من خلاله الوصول إلى نقطة الشام.

وأوضح الجحيلي “نقطة الشام تكتسب أهمية كبيرة واستراتيجية، من حيث أن السيطرة عليها ستجعل الميليشيا محاصرة من كل الاتجاهات بين فكي كماشة لا تستطيع الخروج من المدينة، كما أنها ستسهل السيطرة على الميناء الذي يقع بالقرب منها”.

ولفت العقيد الجحيلي إلى “السيطرة على عدد من البنايات السكنية بالقرب من حي 7 يوليو، كانت تتمركز فيها قناصات الميليشيا”.

وأكد الجحيلي أن الجيش يتقدم بشكل متسارع في مدينة الحديدة، وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيا التي تحاول زرع الألغام البحرية والبرية لإعاقتها، إلا أن القوات تنفذ عمليات التفافات لم تتوقعها تلك الميليشيا”.

في الأثناء، أبلغ مصدر عسكري في وزارة الدفاع بصنعاء لوكالة “سبوتنيك” سقوط قتيل وأصابة خمسة جرحى باستهداف طيران التحالف منطقة الحلقة في مديرية الحالي شرق الحديدة.

وأضاف أن طيران التحالف شن سلسلة غارات على مناطق في شارع الخمسين، في حين سقطت قذائف مدفعية على منازل في منطقة المحوات بمديرية الحوك.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن يقوم، منذ 26 آذار/مارس 2015، بعمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمنأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

وأطلقت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة الرياض، الجمعة الماضية، عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في مدينة الحديدة غربي اليمن، لاستعادة مناطق من مسلحي جماعة أنصار الله “الحوثيين، وينفي الحوثيون تحقيق التحالف والقوات الحكومية تقدما في المدينة، فيما تدعو الأمم المتحدة لتجنب التصعيد فيها حيث تعد منفذا حيويا لدخول المساعدات.