أبريل 19, 2024 4:42 م
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرأي / الديرة الجنة

الديرة الجنة

علي بن محمد الرباعي
الباحة هذه الأيام لوحة فاتنة من الجمال بفضل الله ثم بجهود دولتنا، ومن طبيعة وفطرة الإنسان إطراء منطقته والتغزل بها وعندما سافر العم صالح في شبابه إلى مكة احتفى به الجماعة وأعدوا له وليمة وسهروا مع سرده أخبار الديرة والسيرة ليالي في قهوة السيد، وذات ظهيرة وبينما عم صالح يحيي معرفة ويتخبر عن الحال والعيال سأله: (كيف الديرة؟ فرد عليه : «الديرة جنة» فسمع أحد المكيين الساخرين الحوار وتأمل في حالة صالح الرثة وهيئته المتواضعة فعلق «يا واد روح بلا بكش إذا أنت جاي من الجنة كيف يكون حال أهل النار» العم صالح لم يكن محظوظا كبقية أقرانه، أخذه أحد قرابته إلى عين من أعيان مكة ليجاود عنده فلما دخل البيت قال المكاوي لزوجته أطعميه فأخرجت له صحن ملوخية ورغيفا فأتى عليهما، فقالت: أزيدك؟ فهـز رأسه، فزادته ويبدو أنه شفط ثلاثة صحون أو أربعة فقالت لزوجها (يا بويه فكنا منه والله هذا ممكن يأكل البزوره)! ولم تمض أيام حتى رزقه الله بعمل في منزل مدير المعارف الشيخ ابن مانع رحمه الله، ويروي أنه لقي خيرا إذ كانت التكية المصرية تبعث له وللشيخ ثلاث وجبات دسمة بصفة يومية، ومن طرائف ما روى أنه بعدما فتح الله عليه جاءه ضيف من الديرة فذهب به إلى محل الفول وطلب أكثر من صحن وأكل الضيف حتى شبع وفجأة بكى فسأله: ليش تبكي؟ فأجاب: شبعت وباقي أشتيه، فأخذه إلى زمزم ليتضلع من ماءه، ومن روائع محمد جحلوط (يـا مـاي زمـزم ضمـي النـاس قـدام نهلـك، عـاش الملـك حـط مليونيـن فـي دينميـنـه، تِطلعـه ليـن يـروى الحـج كلـه ورع مــاء، مجـار مـا يمنعـه واحِــد ولا مـنـع مـيـه)..

وسلامتكم.

شاهد أيضاً

كيف ستنعكس زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا على التبادل التجاري والعسكري؟

شدد خبير أمني ومحلل سياسي على أهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى …